أحدث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "قفزة نوعية" من حيث الاستعانة بالكفاءات، بعدما صرح بمناسبة يوم الطالب، أن الحكومة تحتاج إلى "الطليعة الوطنية" من النخب الجامعية للإسهام في الحركية الاقتصادية للبلاد. ومن بين الوجوه الجديدة التي نالت الاستوزار ضمن الفريق الحكومي بقيادة الوزير الأول عبد المجيد تبون، نجد المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، مراد زمالي، ومعه المدير العام للضرائب، عبد الرحمن راوية، الذي رقي لمنصب وزير المالية، إلى جانب مدير مجمع سونلغاز مصطفى قيطوني الذي عين وزيرا للطاقة بعدما سير شؤون الكهرباء. وفي السياق، حظي رئيس لجنة الشؤون المالية بالبرلمان الدكتور محجوب بدة المتخصص في الشؤون الاقتصادية بثقة الرئيس، حيث عينه وزيرا للطاقة والمناجم، واختار الرئيس أن يكون في حكومة تبون أصغر وزير صاحب 32 سنة، مسعود بن عقون، الذي كان يترأس تنظيما طلابيا، لتسند له وزارة السياحة والصناعات التقليدية. كما أسندت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للبروفيسور مختار حزبلاوي، ونالت الصحافية فاطمة الزهراء زرواطي ثقة الرئيس لتولي حقيبة البيئة والطاقات المتجددة، كما عين مدير الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، جمال كعوان وزيرا للاتصال خلفا لقرين. من جهة أخرى، كافأ رئيس الجمهورية ولاة الجمهورية الذين أثبتوا جدارتهم في الميدان، ويوجد في مقدمة هؤلاء والي ولاية وهران، عبد الغني زعلان، الذي أثبت حسن التسيير على المستوى الإقليمي وجعل من وهران قبلة للمشاريع الجادة وكسب ثقة المواطنين، من خلال التواصل الدائم وخرجاته الميدانية وتسريع وتيرة السكن ومشاريع البنى التحتية. كما ظهرت لمسة الوزير الأول عبد المجيد تبون في اختيار الرئيس لوالي عنابة، يوسف شرفة، ليكون وزيرا للسكن والعمران والمدينة خلفا لتبون، بعدما حرص تبون على تأكيد السكن ضمن أولويات الحكومة الحالية. ووضع الرئيس بوتفليقة ثقته كذلك في والي البليدة، عبد القادر بوعزوقي، الذي أسندت له وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ومعها الصيد البحري، وسمحت الإنجازات التي شهدتها ولاية تلمسان لأن يتبوأ الوالي أحمد ساسي منصب وزير للتجارة.