نجح اللاعب متعدد المناصب يوسف عطال في المهمة التي أوكلت إليه كمدافع أيمن بديلا لماندي، ويبدو أن خريج أكاديمية أتلتيك بارادو عرف كيف يستغل الفرصة التي أتيحت له على الرغم من صغر سنه وانعدام التجربة تقريبا، على اعتبار أنها أول مباراة يخوضها مع الفريق الأول، عطال الذي غلبت عليه النزعة الهجومية نوعا ما على اعتبار أن منصبه المفضل يبقى على الأجنحة، إلا أن ذلك لم يحرمه من تأدية واجباته الدفاعية على أكمل وجه، كما أنه يكون بذلك قد قدم نفسه للجمهور الرياضي وللناخب الوطني الجديد، ويبقى على عطال من دون شك أن يواصل العمل لإصلاح بعض الأخطاء التي ارتكبها فضلا عن اكتساب المزيد من الخبرة، تحسبا للاعتماد عليه كبديل مستقبلي أو كورقة رابحة. ويكون عطال بالتالي قد قدم أوراق اعتماده وإن لم يكن بأفضل طريقة ممكنة على اعتبار أن العارفين بخبايا اللاعب يجزمون بأنه قادر على تقديم مستوى أفضل، إلا أن أول مشاركة له من المنطقي أن تكون بهذه الطريقة، خصوصا وأنها الأولى من نوعها، وبالتالي فعطال كان من الطبيعي أن يتأثر معنويا في أول لقاء له رغم طابعه الودي، إلا أن ذلك لايحجب أن اللاعب قدم مباراة مقبولة إلى حد بعيد وكان قادرا على تقديم الأفضل. ألكاراز تحدث عنه في الندوة الصحفية التي عقدها بعد المباراة وما يدل على أن الناخب الوطني، لوكاس ألكاراز كان راضيا عن خياراته، هو أنه خصص حيزا من ندوته الصحفية للاعب أين أثنى عليه معربا عن رضاه التام بالمستوى المقدم من عطال، مفندا أن يكون سر الاعتماد على الجهة اليسرى في الهجمات مرده الخوف من ضعف الجهة اليمنى، معبرا عن سعادته بما قدمه عطال كبداية، وعلى كل يبدو بأن ألكاراز يفكر في الاستنجاد بخدمات عطال مستقبلا، على أمل أن يقدم اللاعب المردود المنتظر منه، ودون شك فإن مشاركة صاحب ال 21 سنة في لقاء غينيا سيكون له الأثر الإيجابي على مستقبل اللاعب مع الخضر.