«أنا جد راض عن أداء اللاعبين ليس فقط في المباراة ولكن منذ بداية التربص لأنهم أبدوا رغبة كبيرة في العمل وتصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها في السابق، وخلال التربص لم أكن أشعر بأن هناك لاعبين جدد وقدامى وهذا الأمر أراحني كثيرا، أنا سعيد بالفوز الذي حققناه اليوم ولكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل كي نتطور نحو الأفضل”، هذا أهم ما قاله الناخب الوطني الاسباني “لوكاس ألكاراز” خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية ودية غينيا التي فاز بها الخضر بهدفين لواحد. وعن أداء التشكيلة ككل أوضح بأنه شاهد الكثير من الأمور الايجابية لكن عمل كبير ينتظره مع اللاعبين لتطوير أسلوب لعب الخضر مستقبلا وقال بأنه فوز معنوي مهم، “وقفت على الكثير من الأمور الايجابية في التشكيلة وبعض السلبيات التي سنعمل على القضاء عليها، مع مرور الوقت وأطوار اللقاء حاولت تصحيح بعض الأمور التي أتت أكلها بدليل أننا سجلنا الهدف الثاني، لكنه اليوم فوز معنوي كبير لكل التشكيلة التي أرادت العودة إلى أجواء الانتصارات من هذا اللقاء، وتحقق ذلك أمام الشبح الأسود للمنتخب الجزائري الذي يعاني دائما أمام المنتخب الغيني، الذي أعجبني بتنظيمه التكتيكي الكبير وانتشاره الجيد فوق أرضية الميدان، وكان اختبارا جيدا بالنسبة إلينا لأن غينيا تلعب بخشونة وباندفاع بدني كبير”. وعن تركيز لعب الخضر على الجهة اليسرى بدلا عن اليمنى أكد، “تركيزنا اللعب على الجهة اليسرى لم يكن لقلة خبرة “عطال” أو لتخوفنا من مردوده في أول لقاء له بألوان المنتخب الوطني، بل لاعتبارات أخرى تماما”، وأضاف “أنا سعيد جدا للشاب عطال الذي قدم مباراة جيدة وكان حاضرا في الصراعات الثنائية ومع مرور الدقائق أخذ ثقة أكبر ونقل الخطورة إلى الهجوم، أنا سعيد لمردوده ولمردود كل لاعبي المنتخب الذين أبانوا عن نية كبيرة في تصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها في الأشهر الأخيرة”. براهيمي: فوزنا مهم من الناحية المعنوية أما أفضل لاعب في المنتخب الوطني “ياسين براهيمي” أعرب بأن الأهم في هذا اللقاء هو تحقيق الفوز وتحقيق أفضل انطلاقة مع الطاقم الفني الجديد، “أهم شيء في هذا اللقاء هو الفوز واسترجاع هيبتنا في ملعب “مصطفى تشاكر” بعدما كان لدينا دين اتجاه الجمهور الجزائري بعد الوجه الشاحب الذي ظهرنا به في “كان” الغابون”، وعن اللقاء صرح، “سيرنا المباراة جيدا خلال أغلب فترات اللقاء، وكنا يمكننا تفادي هدف التعادل الذي سجل علينا في وقت حساس، لكن الأهم هو أننا بقينا مركزين على عملنا وأضفنا الهدف الثاني، هو فوز معنوي كبير بالنسبة لنا قبل مباراة الطوغو”، وعن مردوده الشخصي تحدث، “من عاداتي أن أقدم كل ما لدي فوق أرضية الميدان لجلب الإضافة المرجوة مني خلال مباريات الفريق الوطني، اليوم لعبت جيدا وكنت متحررا وأتمنى أن يكون مردودي مماثلا في اللقاء المقبل أمام الطوغو”. وبخصوص الأنصار الذين لم يتنقلوا بقوة إلى مدرجات ملعب البليدة، “نشكر الأنصار الذين مع مرور الوقت كان عددهم غفيرا، صحيح أنهم لم يتنقلوا بقوة كما عودونا عليه في المباريات السابقة، لكن ما يمكنني أن أقوله بأننا محظوظون بامتلاك أنصار أوفياء مثل أنصارنا، روح المجموعة عادت في هذا اللقاء والماضي من الماضي وفوز اليوم معنوي وأتمنى أن يجعل الأنصار يغزون الملعب بقوة الأحد المقبل”. وعن خروج “اسلام سليماني” تحت صافرات الجماهير التي كانت حاضرة في الملعب، لحظة تغييره ب “إدريس سعدي”،قال “نحن نشكل عائلة واحدة في المنتخب الوطني، ومن الطبيعي أن أساند إسلام سليماني لأنه واحد منا، كما أنه من أفضل اللاعبين داخل التشكيلة، ويعتبر هداف المنتخب الوطني وواحد من أفضل الممررين الحاسمين في المنتخب، أعي جيدا أنه يمر بفترة فراغ لكني أدرك كذلك بأن لديه شخصية قوية وسيتجاوز هذه الفترة دون شك”. بانغورا: المنتخب الجزائري قوي... والحكم ظلمنا من جانبه مدرب المنتخب الغيني “محمد كانفوري بانغورا” أكد بأن تشكيلته كانت قادرة على العودة إلى الديار على الأقل بتعادل وانتقد التحكيم كثيرا حين قال “المنتخب الجزائري قوي ذهنيا وتقنيا ويملك عدة نجوم، لكننا اليوم كان بإمكاننا إنهاء المباراة لصالحنا أو على الأقل العودة للديار بتعادل، سيطرنا على بعض فترات اللقاء، وبعدما سجل الفريق الجزائري عرفنا كيف نعود في اللقاء، لكننا خلال جل المباراة لم نكن واقعين ولم نؤمن بحظوظنا في الفوز بعدما أهدرنا العديد من الفرص السانحة للتهديف غالبا كان ذلك وجها لوجه، كما أننا عانينا في هذا اللقاء الظلم التحكيمي حيث حرمنا من ضربتي جزاء، ولو صفرت ضربة واحدة لكانت النتيجة النهائية مغايرة”. وعن طرد نحس المنتخب الغيني الذي يعتبر الشبح الأسود للجزائريين منذ بداية الألفية الجديدة، “سيطرتنا على “ اخضر” لا يمكن أن تكون أزلية. وعن مباراة الطوغو التي تنتظر الخضر قال، “الجزائر دائما مرشحة على الفوز أمام منافسيها خصوصا منذ مشاركتها في مونديال جنوب إفريقيا التي حققت فيها الجزائر انطلاقة جديدة في تاريخ كرة القدم، لكن إذا أرادت الجزائر الفوز على الطوغو يجب لها أن تلعب أفضل لأني لست متأكدا أن تكون النتيجة في صالحهم إذا لعبوا بنفس الطريقة”. طراوري: كانت تنقصنا الفعالية أمام المرمى لتحقيق الفوز كشف قائد المنتخب الغيني “ابراهيما طراوري” أن منتخبه لعب جيدا لكن الواقعية ونقص الفعالية هما اللذان حرما منتخبه من العودة بفوز، “لعبنا جيدا وخلال أغلب فترات اللقاء استحوذنا على وسط الميدان وفرضنا منطقنا على الجزائريين، لكن للأسف كانت تنقصنا الواقعية والفعالية أمام المرمى لأننا أهدرنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، ولولا هذا المشكل متأكد من أننا كنا سنفوز على الجزائر، وكنا قادرين على “قتل” المباراة في الربع ساعة الأول بعدما ضيعنا 3 فرص محققة للتهديف”.