دعا رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ضرورة حلّ ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ”أونروا”. وأضاف نتنياهو خلال جلسة لكتلة حزب الليكود بالكنيست صباح أمس، أنه ”منذ الحرب العالمية الثانية وهنالك الملايين من اللاجئين ولديهم ممثلية عليا لدى الأممالمتحدة، أما اللاجئين الفلسطينيين فجرى تخصيص ممثلية خاصة بهم يسمونها الأونروا”. وبرر مطالبه بأن ”أونروا” تعاني من الكثير من التحريض في أروقتها، وبالتالي فهي تخلد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ولا تحلّها؛ لذلك حان الوقت لحلها ودمجها بالممثلية العليا للاجئين بالأممالمتحدة. ولفت نتنياهو إلى أنه طرح فكرة حلّ الأونروا أمام السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة ”نيكي هيلي” خلال زيارتها الأخيرة للأراضي المحتلة. وكانت ”هيلي”، التي استغرقت 3 أيام، زارت خلالها مستوطنات غلاف غزة، والأنفاق المكتشفة على الحدود، كما التقت عائلات الجنود المفقودين بغزة. وتزامنت التصريحات مع توجه سفير الكيان في الأممالمتحدة ”داني دنون” برسالة احتجاج للأمم المتحدة على حركة حماس، وذلك تحت ذريعة استغلالها للمرافق المدنية بقطاع غزة لأغراض قتالية. وزعم نتنياهو أن حماس ”تستخدم أطفال المدارس كدروع بشرية، وهذه جريمة حرب مزدوجة، فهي تهاجم الأبرياء وتحتمي خلف الأطفال”، ولفت إلى أن ”إسرائيل” ستقدم احتجاجًا رسميًا ضد حماس في مجلس الأمن. وكانت أونروا قالت في بيان صحفي الجمعة، إنها اكتشفت في الأول من جوان، جزءًا من نفق يمر تحت مدرستين تابعتين لها، وأدانت وجودها، وقالت إنه ”من غير المقبول أن يتعرض الطلاب والعاملون للخطر وبهذه الطريقة”. من جانبها، استنكرت حماس مضمون بيان ”أونروا”، وقالت إنه ”من شأن تلك الادعاءات أن تستغل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتبرير جرائمه وتشجعه على استهداف المدنيين العزل”. وفي شأن ذي صلة، كشفت صحيفة هآرتس العبرية صباح أمس، عن مطالبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال مفاوضاته مع الإدارة الأمريكية السابقة بالإبقاء على المستوطنين بالضفة تحت السيادة الفلسطينية في إطار تسوية مستقبلية. وذكرت الصحيفة أن نتنياهو قدم طلبه للإدارة الأمريكية عام 2014؛ في سياق ما عرف ب”اتفاق الإطار” الذي سعت واشنطن إلى بلورته، حيث فجر نتنياهو قنبلته بعرض إبقاء المستوطنين الراغبين تحت السيادة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن مراقبين بأن مطلب نتنياهو ليس سوى ”مسمار جحا” في جسد الدولة الفلسطينية ”العتيدة”، وأن المقترح سيجر إلى مخاطر أمنية تهدد بنسف الاتفاق مستقبلًا. وأوضحت أن نتنياهو سعى من خلال مقترحه إلى عدة أمور من بينها تبادلية السكان ففي الوقت الذي يعيش فيه مئات الآلاف من الفلسطينيين بالداخل الفلسطيني سعى نتنياهو إلى خلق واقع مشابه في الدولة الفلسطينية. وأضافت: كما رغب بالامتناع عن مشاهِدّ إخلاء المستوطنين من قطاع غزة كما جرى عام 2005 في الانسحاب أحادي الجانب؛ وبالتالي نجاة اليمين من نكسة جديدة. ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو خشي من انفراط عقد الحكومة بسبب هذا المقترح، وذلك بعد معارضة اليمين في الائتلاف الحكومي؛ فقرر سحبه من مسودة ”اتفاقية الإطار”.