أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس أن سعر سلة خاماتها تراجع الجمعة الماضية بواقع 30 سنتا ليستقر عند 45.48 دولار للبرميل مقابل 45.78 دولار الخميس الماضي. وذكرت نشرة وكالة أنباء (أوبك) أن المعدل الشهري لسعر سلة خاماتها لشهر مايو الماضي بلغ 49.20 دولار للبرميل، أما شهر أبريل الماضي فبلغ 51.37 دولار للبرميل الأمر الذي يشير إلى أن سعر السلة بلغ منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الأسبوع الماضي 46.94 دولار للبرميل. وأوضحت النشرة أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي كان 40.76 دولار للبرميل. وفي هذا الصدد، قالت مصادر مقربة من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس، أنه رغم قرار منتجي النفط الأخير في فيينا بتمديد العمل بقرار خفض المعروض من الخام بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، إلا أن أسعار الخام لا تزال متدنية بسبب استمرار الفائض الإنتاجي في الأسواق. وربطت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) استمرار زيادة المعروض من النفط بجملة من العوامل، أبرزها عدم توصل أعضاء (أوبك) ومنتجي النفط المستقلين بقيادة روسيا لاتفاق لزيادة خفض مستويات الإنتاج بأكثر من 8ر1 مليون برميل يوميا. وأضافت أن زيادة إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة غير المشاركة في اتفاق الإنتاج ساهم كذلك في زيادة المعروض من النفط، ما كبح بذلك جهود استعادة التوازن بالسوق لتظل مخزونات الخام العالمية قرب مستويات قياسية مرتفعة. واعتبرت المصادر استمرار منظمة (أوبك) بإعفاء كل من نيجيريا وليبيا من عمليات الخفض رغم ارتفاع إنتاجهما مؤخرا، ساهم هو الآخر في إلقاء ظلاله على الأسعار ودفعها إلى الانحدار، موضحة أن إنتاج نيجيريا من النفط الخام يبلغ حاليا نحو مليوني برميل يوميا، بينما يتراوح الإنتاج الليبي من الخام ما بين 700 و800 ألف برميل يوميا. وأضافت أن سعر الخام الأمريكي برنت تراجع من حوالي 51 دولارا في نهاية مايو 2017 إلى 24ر48 دولار أول أمس الأحد، فيما تراجع سعر خام غربي تكساس الوسيط إلى 87ر45 دولار أي بمعدل انخفاض يبلغ حوالي ثلاثة دولارات للبرميل. ومن جهة أخرى حققت أسعار النفط في آسيا ارتفاعا أمس بسبب التصريحات السعودية والروسية المطمئنة التي تتوقع عودة التوازن إلى السوق قريبا.