من المتوقع أن يعقد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أول اجتماع لحكومة عبد المجيد تبون في اجتماع مجلس وزراء مقرر نهاية الأسبوع الجاري، غدا الأربعاء أو بعد غد الخميس، لدراسة مخطط عمل الحكومة، وكذا تحضير الدخول الاجتماعي القادم حسب ما نقلته مصادر مطلعة ل”الفجر” . وفق نفس المصادر فإن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيعقد أول اجتماع لحكومة تبون الجديدة نهاية الأسبوع الجاري، وهو الاجتماع الذي سيخصص لدراسة مخطط عمل الحكومة الذي سيعرض بدوره على نواب المجلس الشعبي الوطني يوم 18 جوان الجاري. ويرتكز مخطط عمل حكومة عبد المجيد تبون الذي يواصل فريق عمل من الخبراء ومسؤولي مختلف الدوائر الوزارية إعداده على قدم وساق، على مواصلة الدعم الاجتماعي للدولة للمواطن، من خلال مواصلة دعم أسعار العديد من المواد والتكفل بإنجاز البرامج السكنية المدرجة في البرنامج الخماسي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة (2015 - 2019) وكذا إنشاء الهياكل القاعدية في قطاع الصحة والتربية والتعليم العالي. ويتعهد برنامج الحكومة بمواصلة هذا المسعى رغم استمرار الصعوبات المالية التي تعيشها الجزائر منذ 4 سنوات إثر التراجع الرهيب لأسعار النفط في السوق الدولية. وأمام تراجع موارد الدولة من العملة الصعبة، يعمل برنامج مخطط عمل الحكومة على دعم الآلة الإنتاجية الوطنية، حيث يحمل عديد التحفيزات والمزايا للمؤسسات الوطنية، خاصة تلك التي تفتح مناصب شغل جديدة وتساهم في رفع قدرات التصدير نحو الأسواق الخارجية، وبالتالي جلب موارد جديدة من العملة الصعبة، لا سيما بعد إعادة النظر في رخص استيراد العديد من المواد التي تملك الجزائر إمكانيات كبيرة في إنتاجها وفق مقاييس عالمية. وسيكون الوزير الأول في أريحية من أمره خلال تمرير مخطط عمل حكومته على البرلمان، باعتبار أن حزبه جبهة التحرير الوطني يحظى بأغلبية تقدر ب161 مقعد، كما يدعمه حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يحوز على 100 مقعد في المجلس الشعبي الوطني. ومن المقرر أن يتطرق رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مع حكومته الأولى ما بعد أول انتخابات تشريعية في ظل دستور جديد، إلى تحضيرات الدخول الاجتماعي القادم، خاصة في ظل وجود بعض مؤشرات الإضرابات الاجتماعية لدى بعض قطاعات الوظيف العمومي، الأمر الذي يعتبر تحديا آخر لحكومة عبد المجيد تبون.