بتحطم مروحية تابعة لقوات الدرك الوطني اول امس بالنعامة واستشهاد اثنين من طاقمها وجرح ثالث، يكون عدد الحوادث المماثلة لسقوط مروحيات أو طائرات عسكرية ناهز تسع حوادث منذ شهر فيفري 2014. وفي الغالب يكون الخلل التقني أبرز أسباب تحطم الطائرات المروحية، لكن تحديد طبيعة الخلل يبقى من عمل لجان التحقيق التقنية أو العسكرية في ملابسات الحوادث الأولى وسلامة أمن الطائرات، خاصة خلال الأعوام الأخيرة، حيث سجلت تسعة حوادث ما يطرح التساؤلات حولها. وتعد هذه ثاني مروحية عسكرية بالنعامة تسقط خلال ثلاثة أسابيع، بعدما تحطمت مروحية تابعة للبحرية الجزائرية في 21 ماي واستشهد طاقمها المكون من ثلاثة ضباط. وتحطمت المروحية واشتعلت فيها النيران بعد ملامسة أسلاك كهربائية أثناء دورية ليلية بولاية تيبازة. وبتاريخ 26 مارس 2016 عاشت ولاية أدرار حالة استنفار قصوى إثر سقوط مروحية عسكرية من نوع ”مي-171”، تابعة للقوات الجوية بمنطقة رڤان كانت في مهمة مراقبة الحدود الجزائرية، إثر خلل تقني حيث لقي 12 عسكريا مصرعهم، فيما نجا شخصان. وفي 20 أفريل 2015 كانت ولاية إيليزي بدورها مسرحا لإحدى الحوادث التي مست الطائرات العسكرية حيث شهدت حادثا أليما بدوره بعد سقوط طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية الجزائرية بولاية إيليزي على الحدود مع ليبيا، مخلفة مقتل اثنين من طاقمها. أما يوم 11 نوفمبر 2014 فشهد حادثا آخر يضاف لسلسلة حوادث مست الطائرات العسكرية، حيث تحطمت طائرة مقاتلة من نوع ”ميغ-25” تابعة للقوات الجوية الجزائرية أثناء تنفيذ تمرين تدريبي بالقرب من الميدان المركزي للجو بحاسي بحبح، بإقليم الناحية العسكرية الأولى، ولم يسفر الحادث عن أي خسائر بشرية بعدما تمكن قائد الطائرة من القفز من الطائرة والهبوط سالما، ولم يتم تسجيل أية أضرار أخرى في المكان. وقد تم تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب وملابسات هذا الحادث. وفي 11 أكتوبر 2014 سقطت طائرة عسكرية وقتل قائدها، حيث تحطمت طائرة عسكرية من نوع سوخوي (سو-24) تابعة للقوات الجوية الجزائرية في منطقة تحليق عسكري بمنطقة حاسي بحبح بولاية الجلفة مخلفة مقتل طاقمها. وأكد البيان أن الحادث خلف وفاة طاقم الطائرة المتكون من قائد الطائرة وضابط ملاح، وتم تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسبابه وملابساته. أما أكبر حادث مأسوي فقد سجل بتاريخ 11 فيفري 2014 وخلف مقتل 102 شخص في تحطم طائرة عسكرية بأم البواقي، حيث سجل سقوط طائرة نقل عسكرية من نوع ”هركول سي 130” ووفاة 102 شخص بينهم 4 نساء، ونجاة راكب واحد فقط. وكانت الطائرة قد أقلعت من مطار تمنراست صباحا وهي تقل 103 راكب (99 مسافرا و4 من أعضاء طاقم الطائرة) من عسكريين وأبناء عسكريين في رحلة نحو عاصمة الشرق قسنطينة، وقد نزلت في مطار ورڤلة، حيث غادر 26 راكبا الطائرة لتواصل الرحلة ب78 شخصا، غير أن القدر شاء أن تتحطم بعد انقطاع الاتصال ببرج المراقبة على مستوى مطار محمد بوضياف بقسنطينة.