الرئيس بوتفليقة يعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام ابتداء من نهار اليوم كان على متنها 103 شخص غادر 26 راكبا في مطار ورڤلة / الطائرة انقسمت إلى شطرين بعد اصطدامها بجبل فرطاس خلف حادث سقوط طائرة نقل عسكرية من نوع ”هركول سي 130” وفاة 77 شخصا من بينهم 4 نساء حسب تأكيدات مسؤول الإعلام بالناحية العسكرية الخامسة، ونجاة راكب واحد بعد تحطم هذه الطائرة إثر اصطدامها بجبل فرطاس بأولاد قاسم في ولاية أم البواقي. الطائرة وحسب ما علمناه من مصادر مطلعة، أقلعت من مطار تمنراست صباحا وهي تقل 103 راكب ( 99 مسافرا و4 من أعضاء طاقم الطائرة) من عسكريين وأبناء عسكريين في رحلة نحو عاصمة الشرق قسنطينة، وقد نزلت في مطار ورڤلة، حيث غادر 26 راكبا الطائرة لتواصل الرحلة ب78 شخصا، غير أن القدر شاء أن تتحطم بعد انقطاع الاتصال ببرج المراقبة على مستوى مطار محمد بوضياف بقسنطينة. وتضاربت الأخبار بخصوص عدد القتلى، في ظل صمت الجهات الرسمية، حيث أوردت مواقع صحف مقتل 103 شخص وذهبت أخرى إلى تأكيد وفاة 123 وأن عسكريين ما زالوا يبحثون في مكان تحطم الطائرة بجبل فرطاس عن ركاب يعتبرون في عداد المفقودين. وأفاد أمس مبعوثنا إلى مكان الحادث وتحديدا بجبل فرطاس منطقة البسباس بلدية أولاد قاسم دائرة عين مليلة في ولاية أم البواقي، أن الطائرة انقسمت إلى شطرين، وأن قائد الناحية العسكرية الخامسة أشرف شخصيا على عملية الإجلاء والبحث، موضحا أن الثلوج والأمطار صعبت من عمليات البحث عن باقي الجثث وولوج سيارات الإسعاف التي فاق عددها ال20، وأنه تم العثور على 52 جثة لقتلى إضافة إلى نجاة راكب واحد نقلوا جميعا إلى مستشفى قسنطينة العسكري مساء أمس، كما تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة أي طارئ يترأسها قائد الإقليم الجوي للناحية العسكرية الخامسة العميد سعيد معمري. وشهدت أمس مستشفيات عاصمة الشرق حالة طوارئ، خاصة المستشفى العسكري الجهوي بالمدينة الجديدة علي منجلي، والمستشفى الجامعي، حيث استقبل ضحايا هذا الحادث المأساوي. المستشفى العسكري الذي منعنا من ولوجه رغم حيازتنا على أمر بمهمة بدا مغلقا في وجه الإعلاميين، حيث لم تتسرب أي أخبار تخص هذا الحادث الذي يبدو أن مسؤولي المستشفى فضلوا التعامل مع القضية بسرية تامة. وبالمستشفى الجامعي سجلنا حالة تأهب قصوى لأي طارئ، حيث أكد أحد مسؤوليه أنه تم إخلاء جناح وتخصيصه لاستقبال ضحايا هذا الحادث المأساوي. وأفادت مصادرنا أن الأسباب التي لم تحدد بدقة بعد قد تكون لها علاقة برياح عاتية وأحوال جوية رديئة بالمنطقة الشرقية التي شهدت تساقط كميات معتبرة من الثلوج، وهو ما صعب التحكم في الطائرة التي كانت تتأهب للبدء في الهبوط مع قربها من مطار محمد بوضياف الدولي غير أن مشكل الرؤية جعلها تصطدم وتتحطم بجبل فرطاس في أعالي عين كرشة. من مكان الحادث: عمارقردود /يزيد. س وزارة الدفاع الوطني فعلّت مخطط البحث والإنقاذ وشكلت لجنة تحقيق لتحديد أسباب تحطم الطائرة أكدت وزارة الدفاع الوطني أنه تم تفعيل ”مخطط البحث والإنقاذ” كما تم تشكيل ”لجنة تحقيق” قصد ”تحديد الأسباب” التي كانت وراء تحطم الطائرة العسكرية التابعة للقوات الجوية الجزائرية، أمس الثلاثاء، بمنطقة عين مليلة بولاية أم البواقي. وجاء في بيان لوزارة الدفاع أنه إثر هذا الحادث الأليم ”تم تفعيل مخطط البحث والإنقاذ كما أسرعت وحدات الإنقاذ التابعة للجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية إلى عين المكان لتقديم الإسعافات الأولية وتم تشكيل لجنة تحقيق وإيفادها إلى المنطقة قصد تحديد الأسباب التي كانت وراء هذا السقوط”. وسيتنقل نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح لمعاينة الحدث كما أوضح البيان الذي أشار إلى أن عملية البحث والإنقاذ ”متواصلة”. وقد تحطمت طائرة نقل عسكرية من نوع (130-Hercule C) تابعة للقوات الجوية الجزائرية كانت قادمة من ولاية تمنراست باتجاه مطار قسنطينة مرورا بورڤلة في حدود منتصف نهار أمس، حينما كانت تحلق فوق جبل فرطاس بعين مليلة بولاية أم البواقي. ويرجح أن تكون أسباب هذا الحادث الظروف الجوية الصعبة جدا والبرق وتساقط الثلوج في المنطقة حسب وزارة الدفاع. الرئيس بوتفليقة يعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام ابتداء من نهار اليوم ^ أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن حداد وطني لمدة ثلاثة ايام ابتداء من نهار اليوم الأربعاء على إثر تحطم طائرة عسكرية أمس الثلاثاء بأم البواقي مخلفة عشرات الضحايا. و جاء في برقية تعزية وجهها الرئيس بوتفليقة إلى نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح و كافة عائلات الضحايا “إن الجنود الذين سقطوا اليوم إثر تحطم الطائرة العسكرية هم شهداء الواجب, لذا نعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الأربعاء 12 فيفري 2014”. كما أعلن رئيس الجمهورية أن يوم الجمعة القادم “سيكون يوم ترحم بإذن الله على أرواحهم الطاهرة عبر سائر التراب الوطني وفي جميع مساجد الجمهورية”. أسرة ”الفجر” تعزّي عائلات ضحايا تحطم طائرة للنقل العسكري ببالغ الحزن والأسى تلقت أسرة الفجر نبأ وفاة عدد من أبناء الجزائر الأخيار إثر تحطم طائرة للنقل العسكري بجبل فرطاس أم البواقي. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم عائلة الفجر وعلى رأسها المديرة السيدة حدة حزام بتعازيها القلبية الخالصة والحارة لعائلات الضحايا على فقدان أبنائها إثر هذا المصاب راجية من الله العلي القدير أن يتغمد أرواح الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان.