لجنة تحقيق من الناحية العسكرية الرابعة تباشر مهامها لكشف الملابسات لقي طياران مصرعهما، أمس الأول، فى حادث تحطم مروحية عسكرية من طراز "مى 24" بمطار ولاية إيليزى الواقعة على الحدود الجزائرية مع ليبيا. وذكر مصدر أمني ل"البلاد" أن الضحيتين وهما طيار برتبة رائد ومساعده برتبة نقيب، توفيا جراء تعرضهما لإصابات بليغة خلال سقوط طائرة هيليكوبتر، بسبب عطب كهربائي مفاجئ أدى لانقطاع الإنارة الداخلية وتعطل المحرك. وأفاد المصدر أن الطائرة العمودية العسكرية سقطت بالقرب من مدرج الهبوط وهي تحلق على ارتفاع عال نسبيا أثناء تنفيذ تمرين تدريبي بالميدان المركزي للجو في إليزي بإقليم الناحية العسكرية الرابعة، على الساعة التاسعة مساءا من يوم الأحد. ونفى المصدر أن تكون الطائرة وهي من صنع روسي كانت في مهمة عسكرية مرتبطة بالعملية الواسعة التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني الشعبي بالمنطقة. وقد تنقل قائد الناحية العسكرية الرابعة ورئيس القطاع العملياتي لايليزي لمكان الحادث. فيما باشرت لجنة تحقيق مختصة مهامها لكشف الملابسات الحقيقية للحادث، حيث تم إغلاق مدرج المطار أمام إقلاع ونزول الطائرات. وأشار مصدر مطلع من الناحية العسكرية الرابعة إلى أن المروحية خضعت قبل أيام للصيانة والمراقبة التقنية الروتينية، حيث لم تسجل أي تحفظات حول أعطاب مفترضة في محركها. وأعادت الحادثة إلى الأذهان سيناريو كارثة سقوط طائرة عسكرية من نوع "هيركيل سي 130"، حين اصطدمت بجبل فرطاس بالقرب من مدينة عين مليلة في أم البوقي، حيث لقي 77 شخصا مصرعهم، جلهم من الجنود وعائلات العسكريين، فيما نجا شخص واحد تم تحويله إلى المستشفى العسكري بعين النعجة، وهو الحادث الذي أعقبته حوادث مماثلة على غرار تحطم طائرة قصف عسكرية من نوع سوخوي 24 تابعة للقوات الجوية الجزائرية بحاسي بحبح بالجلفة. وسقطت في نوفمبر 2014 طائرة تدريب عسكرية، من نوع ميغ 29 بمنطقة قصر الشلالة بولاية تيارت، خلال تدريبات للقوات الجوية ونجا الطيار من الحادث بعد استخدامه لمظلة النجاة". وقبلها بسنتين اصطدمت طائرتان عسكريتان كانتا تتدربان في تلمسان، أقصى غرب الجزائر، فقتل طياريهماوتحطمت طائرة عسكرية من نوع ميغ 27 في جانفي 2010 بمنطقة تحد ولايتي معسكر وسيدي بلعباس، حيث أسفر الحادث عن مصرع قائد الطائرة.