تتوقع مصالح مديرية الفلاحة بولاية باتنة تسجيل انخفاض في إنتاج المشمش خلال الموسم الجاري لا يتعدى 236573 ألف قنطار حسب ما أكدته رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والإسناد التقني بذات المديرية فريدة عبد المومناوي. وأوضحت ذات المسؤولة بأن المعطيات الأولية المسجلة منذ انطلاق حملة جني المحصول لموسم 2017 توحي بأن الإنتاج قد تراجع مقارنة بذلك الذي تحقق خلال الموسم المنصرم والذي وصل إلى 294 ألف قنطار مرجعة السبب إلى موجة الجفاف التي عرفتها المنطقة هذه السنة. وقد تسببت هذه الظاهرة أيضا في تراجع المساحة الكلية المغروسة بأشجار المشمش عبر الولاية من 4411 هكتارا في موسم 2015- 2016 إلى 4343 هكتار خلال الموسم الجاري أي بخسارة حوالي 68 هكتارا ،فيما انخفضت المساحة المنتجة في نفس الفترة من 4330 هكتارا إلى 4265 هكتار وفقا لنفس المصدر. واستنادا لذات المتحدثة سيصل متوسط مردود الهكتار الواحد من الأراضي المزروعة بهذه الفاكهة إلى 55 قنطارا مقابل 68 قنطارا خلال موسم 2015- 2016 في نفس المساحة. لكن المساحة الجديدة التي دخلت هذه السنة مرحلة الإنتاج والمقدرة ب 137 هكتارا قد ساهمت في إحداث توازن المحصول لهذا الموسم وعدم انخفاضه كثيرا مقارنة بالإنتاج الذي تحقق السنة الماضية وفقا لذات المصدر. وتجري حملة جني المشمش و التي انطلقت منذ أيام بالناحية الجنوبية الغربية من الولاية وما تزال في بدايتها في ظروف حسنة باستثناء النقص المسجل في اليد العاملة لجني المحصول الذي تصادف هذه السنة مع شهر رمضان المعظم مما أقلق المنتجين لاسيما و أن فاكهة المشمش حساسة وسريعة التلف. للتذكير فقد ساهم منتوج المشمش الذي تشتهر به منطقة نقاوس بولاية باتنة في تحويل هذه المنطقة إلى قطب لإنتاج العصائر بامتياز و ذلك خلال العشر سنوات الأخيرة بعد فتح أكثر من 6 وحدات لإنتاج العصائر تابعة لمستثمرين خواص بالإضافة غلى مؤسسة عصير نقاوس الشهيرة التي كانت تابعة للقطاع العام قبل خصخصتها في التسعينيات.