بفعل الجفاف انخفاض إنتاج فاكهة المشمش بباتنة تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية باتنة جني 468 ألف قنطار من محصول المشمش برسم الموسم الفلاحي الجاري حسبما أفاد به مدير القطاع كمال الدين بن الصغير وأضاف ذات المسؤول بأن المحصول يسجل هذه السنة انخفاضا محسوسا بفعل الجفاف خاصة في الفترة الممتدة بين شهري أكتوبر وأفريل وذلك مقارنة بالموسم السابق الذي وصل فيه الإنتاج إلى 550 ألف قنطار. لكن النوعية تعتبر جيدة هذا الموسم وأن أغلبية المحصول ستوجه على ما يبدو للاستهلاك وفقا لذات المصدر أما الأسعار فعرفت حسب المعطيات الأولية لحملة الجني التي انطلقت في 10 جوان الجاري ارتفاعا محسوسا ارتاح له المنتجون حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من المشمش الموجه للاستهلاك إلى 80 د.ج في سوق الجملة فيما قدر سعر نفس الكمية من الثمرة الموجهة للتحويل ب 43 د.ج بينما تجاوز في سوق التجزئة ال 100 د.ج للكغ الواحد وفقا لذات المصدر. وتوقع السيد بن الصغير من جهة أخرى أن توجه نسبة 60 بالمائة من إجمالي المنتوج هذه السنة إلى وحدات التحويل التي عادة ما كانت تستقطب 70 بالمائة من المحصول كل سنة. وتعرف أماكن جني المشمش لاسيما في المناطق المشهورة ببساتين هذا المنتوج مثل نقاوس وسفيان وأولاد سي سليمان توافدا كبيرا لتجار الجملة وكذا المحولين من مختلف ولايات الوطن لاسيما الشرقية منها لاقتناء المحصول لاسيما وأنه تميز هذه السنة بالجودة. وأفاد مدير المصالح الفلاحية بأنه تم إلى حد الآن جني المحصول على مساحة 350 هكتار بإجمالي 31 ألف طن من المشمش بمعدل يقارب 88 قنطارا في الهكتار الواحد حيث تسير الحملة في ظروف وصفها ب(الحسنة) بعد أن سخرت اللجنة الولائية المكلفة بمتابعتها كل الإمكانات اللازمة لإنجاحها. وتتربع المساحة المغروسة بأشجار المشمش حاليا بولاية باتنة على 4411 هكتار حسبما ذكره مدير المصالح الفلاحية الذي أكد بأن المساحة المنتجة لهذه الثمرة تطورت من 3910 هكتار في الموسم 2009- 2010 إلى 4327 هكتار حاليا عبارة عن مساحة منتجة. وتأتي منطقة أولاد سي سليمان الأولى محليا من حيث المساحة ب 1250 هكتار ثم نقاوس ب 1072 هكتار فعين التوتة ب 600 هكتار يضيف المصدر الذي أوضح بأن باتنة تتوفر حاليا على 5 وحدات تابعة للقطاع الخاص لتحويل المشمش أبرزها وحدة نقاوس للمصبرات. وتعرف الحملة على غرار المواسم السابقة نقصا في اليد العاملة حسب ما أشار إليه العديد من المنتجين لاسيما بسفيان وأولاد سي سليمان.