يتصدر الملف الليبي والمالي ومكافحة الهجرة غير الشرعية الاجتماعات التحضيرية للقمة الإفريقية ال29 المقررة يومي 3 و4 جويلية المقبل، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا. وترأس وزير الخارجية عبد القادر مساهل، الوفد الجزائري عشية انعقاد الدورة العادية ال34 للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي التي اختتمت أمس في أديس أبابا بمشاركة ممثلين عن 55 بلدا عضوا في الهيئة. وستكون متبوعة بالدورة العادية ال31 للمجلس التنفيذي على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي (30 جوان - 1 جويلية) التي ستعكف على دراسة مختلف المسائل الاستراتيجية المدرجة في جدول أعمال رؤساء دول وحكومات الاتحاد، لا سيما العنف المتجدد في جنوب السودان والوضع في كل من ليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وبوروندي وبمنطقة دارفور السودانية والصومال. ومن بين المواضيع الأخرى التي ستناقش خلال هذه الدورة الهجرة لاسيما تجاه أوروبا والشرق الأوسط والأوضاع المأساوية لهذه الظاهرة. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، في كلمة خلال اجتماع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد، ”إن التحديات الماثلة أمام القمة تتطلب توحيد الجهود والعمل المشترك لمواجهتها. وأضاف أن انعقاد القمة الحالية يأتي في وقت تصاعدت فيه النزاعات والصراعات عدة بلدان أفريقية بينها ليبيا وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، كما لفت إلى التمدد الإرهابي في حوض تشاد والساحل الإفريقي الذي تمثله جماعة بوكوحرام. وطالب فكي باستبعاد الحل العسكري للنزاعات في ليبيا وجنوب السودان. وللتذكير استعاد الاتحاد الإفريقي تحركاته لدعم جهود الحل السياسي في ليبيا حيث أوفد أواخر مايو الماضي بعثة وزارية افريقية جابت عدة مناطق في طبرق وطرابلس وبنغازي والتقت شخصيات ليبية من أجل المساهمة في حل الأزمة. ومن جهتها، أكدت الممثلة الدائمة لدى مفوضية الاتحاد الافريقي ورئيس لجنة الممثلين الدائمين الغينية ماطوماتا كابا سيدبيه على ”قيام اللجنة بوضع حدد لطرق العمل السابقة وتحمل مسؤولياتها”، معتبرة أن ”تنسيقا منسجما بين هذا الجهاز ومفوضية الاتحاد الافريقي سيعطي دفعا جديدا لديناميكية إنعاش منطقتنا”. وبخصوص موضوع قمة يوليو بأديس أبابا أوضحت فاطوماتا أن جميع المسائل المدرجة خلال هذه الندوة ستشكل محور دراسة معمقة من طرف المجلس التنفيذي، حيث سيتضمن تقريره مشاريع القرارات حول المواضيع المتعلقة بالملفات الاستراتيجية بالنسبة لإفريقيا ولا سيما الشباب والسلم والأمن.