تمكنت، أول أمس الخميس، مصالح أمن ولاية قسنطينة من فك لغز اختفاء طفلة بمنطقة حي ساقية سيدي يوسف بقسنطينة بعد مرور أسبوع عن غيابها وسط حالة من الغليان وحديث عن قضية اختطاف جديدة وتوقيف مشتبه فيه في قضية إبعاد قاصر وتحريضها على فساد الأخلاق. وحسب ما أفاد به بيان صادر أمس عن خلية الإعلام والاتصال لمديرية الأمن بولاية قسنطينة فإن هذه القضية التي شغلت الرأي العام وأتعبت عائلة يحياوي كثيرا تعود إلى 30 جوان المنقضي، في حدود الساعة العاشرة ليلا، أين تقدم والد الطفلة القاصر ”ي.مريم” البالغة من العمر 15 سنة، من أجل التبليغ عن خروج ابنته من المسكن في حدود الساعة الرابعة وعدم عودتها. وعليه، مصالح الأمن الحضري الرابع باشرت الإجراءات المعمول بها في هذه الحالة من خلال تعميم البحث والتحري وإعداد نشرة بحث بمواصفات القاصر وصورتها ونشرها. وبتاريخ 6 جويلية الجاري وفي حدود الساعة الحادية عشر صباحا تم العثور على الطفلة القاصر تائهة بمفردها على مستوى حي 500 مسكن تطوري بالمدينة الجديدة علي منجلي، أين تم التكفل بها وتحويلها إلى المصلحة المحققة بالأمن الحضري الرابع قسنطينة. بعد التأكد من السلامة النفسية والجسدية للقاصر تم التكفل باستخلاص الوقائع التي تفيد التحقيق، حيث أفضى أن المعنية تم إبعادها من قبل شخص يبلغ من العمر 31 سنة بعد أن رتب موعدا معها. وعليه مصالح الأمن الحضري الرابع وضعت خطة محكمة مكنتها على مستوى حي البوسكي من الإيقاع وإيقاف المشتبه فيه في قضية إبعاد قاصر وتحريضها على فساد الأخلاق. وكان والد الضحية يحياوي كمال القاطن، بحي ساقية سيدي يوسف ”لابوم” بقسنطينة، قد طالب بضرورة فك لغز اختفاء ابنته مريم التي يؤكد أفراد عائلتها بأنها اختطفت من أمام المنزل الجمعة الماضية، بعد خروجها بلباس المنزل لشراء المثلجات وهو ما أدخلهم في جو من الحزن والأسى وتسبب للأم في صدمة نفسية قاسية. بعد أن أكد جيران أنهم شاهدوا مريم تركب سيارة ”إيبيزا” وتغادر بسرعة خارج محيط الحي المذكور.