اختفاء فتاة في ظروف غامضة بحي لابوم بقسنطينة يطالب السيد يحياوي كمال القاطن، بحي ساقية سيدي يوسف «لابوم» بقسنطينة، بضرورة فك لغز اختفاء ابنته مريم ذات 14 ربيعا، التي يؤكد أفراد عائلتها بأنها اختطفت من أمام المنزل الجمعة الماضية، بعد خروجها بلباس المنزل لشراء المثلجات وهو ما أدخلهم في جو من الحزن والآسى وتسبب للأم في صدمة نفسية قاسية. وتنقلت النصر، مساء أمس إلى منزل العائلة بحي لابوم بالقرب من مسجد الخلفاء، أين استقبلنا والدا مريم وأختها الكبرى، كما وجدنا بعض الجيران كانوا قد قدموا إلى المنزل لمواساة العائلة،.. بنبرة تحمل الكثير من الحزن تحدث والد الفتاة عن تفاصيل اختفاء ابنته الجمعة الماضية، حيث ذكر بأنه كان في المنزل إلى غاية الرابعة مساء وجميع بناته ملتفات حوله، وقد قامت إحدى بناته بعد خروجه بمنح مريم 100 دينار لشراء المثلجات ومنذ الوقت لم تعد. و أوضح السيد يحياوي، بأنه عاد إلى البيت بعد أداء الصلاة، وسأل عن مريم فقالت له ابنته الوسطى بأنها تكون قد دخلت بعد عودتها إلى غرفتها، فطلبها هناك ولم يجدها، ثم رجحت أختها بأنها ربما قد تكون قد زارت صديقتها التي تقطن بالجوار وعند الساعة الخامسة، يضيف محدثنا انطلقت رحلة البحث في جميع أركان الحي والأماكن التي يمكن أن تقصدها لدى صديقاتها، لكن دون جدوى، قبل أن يتنقل إلى المستشفى أين لم يجد لها أي أثر، ليتجه بعدها إلى مقر الأمن الحضري الرابع في الساعة السابعة، وقدم شكوى. وفي اليوم الموالي لاختفاء الفتاة، أخبرهم بعض الجيران بأنها ربما تكون قد اختطفت على متن سيارة من نوع إيبيزا، وهو ما رجحه الوالد أيضا و أكد بأنها اختطفت ولم تغادر بمحض إرادتها، باعتبار أن تصرفاتها كانت جد عادية ولم تظهر عليها علامات القلق أو الإرتباك، كما أكدت والدتها التي عقدت لسانها الصدمة، مشيرة بأن جميع أساتذة مريم يشهدون لها بحسن الخلق والسيرة، كما أنهم أبدوا تعاطفا كبيرا مع العائلة، داعية الجميع إلى مساعدتها في استرجاع فلذة كبدها. وأضافت شقيقة مريم ، التي تدرس في السنة الرابعة من التعليم المتوسط، بأن أختا أخرى لها لمحت أحد الشباب برفقة صديقه وهو يحوم بسيارته من علامة إيبيزا حول البيت وتعرفت على هوية مرافقه، وبعد أن تحدث بعض الجيران عن مشاهدتها في السيارة المذكورة ذات اللون الأبيض، قامت العائلة كما تضيف الأخت، بتقديم مواصفات ذلك الشاب إلى عناصر الأمن، التي أوقفته قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد التحقيق معه لعدم وجود الأدلة ونفيه معرفتها بها، مؤكدة بأن أحد أصحاب المحلات المجاورة، قال بأنه شاهد إمرأة رفقة صاحب سيارة الإيبيزا، التي تحمل ترقيم سيارة الجزائر العاصمة، وهو ما يعزز فرضية الاختطاف بقوة، كما أكدت على أن أختها طيبة القلب والخلق، وخرجت بلباس المنزل منتعلة « كلاكيت» بلاستيكي ، و لم تأخذ أي مبالغ مالية من البيت أو أي من ذهب أمها رغم علمها بأماكن وضعها، مطالبة مصالح الشرطة بتكثيف التحريات وفك لغز اختطاف أختها، مشيرة إلى أن جل أفراد العائلة لم يتذوقوا طعم النوم أو الأكل طيلة الستة أيام الماضية.