تمكنت مصالح الأمن بقسنطينة، من فك لغز العصابة التي زرعت الرعب في حي بكيرة التابع لبلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة، إلى درجة أن الأولياء صاروا يرافقون بناتهن إلى المدرسة، لأن معظم العمليات الإجرامية من سلب للأموال والترهيب والخطف والاغتصاب والضرب العمدي، كانت تستهدف الفتيات القاصرات دون سن السادسة عشرة، حيث قام المركز الأمني الحضري ببكيرة، بالتنسيق مع مديرية الأمن وبقية الدوائر، بمتابعة الأوصاف التي اتفق عليها الضحايا الكثيرات، واللواتي تجاوز عددهن العشرين فتاة، إلى أن تم توقيف العصابة في حالة تلبس في أحد مساكن بلدية عين اسمارة، التي تبعد عن قسنطينة بحوالي 18 كلم، حيث كانت المختطفة في حالة نفسية بسبب إرهابها وإجبارها على الرذيلة.. إذ اتضح أن والدة متهمين شقيقين قاربت سن الستين، هي من تورطت في تغطية عملية خطف فتاة قاصر في سن الرابعة عشرة، قضت ما لا يقل عن عشرين يوما في بيت هاته العائلة، وتم اغتصابها من طرف الشقيقين، وبيع جسدها لبعض زبائن السوء، تحت امرة الوالدة وابنيها الذين تم إيداعهما الحبس المؤقت بتهمة تحريض قاصر على الفسق والفساد، وتهم السرقة والاختطاف، رفقة متهم آخر كان يقود السيارة التي تتم بها هاته الجرائم الفضيعة، وستتم محاكمة المتهمين، بما في ذلك والدة الشقيقين خلال الدورة الجنائية المقبلة.