نقلت جريدة ”وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن وفود في منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك”، أن المنظمة تدرس وضع حد للإنتاج النفطي في ليبيا ونيجيريا، محملة البلدين مسؤولية فشل اتفاق أوبك خاصة ارتفاع إنتاج البلدين خلال الفترة الماضية ما عقد خطط المنظمة لخفض الإنتاج الكلي والتأثير على أسعار النفط عالميا. وتخطى إنتاج ليبيا النفطي مليون برميل يوميًّا، من 400 ألف برميل في أكتوبر 2016، كما ارتفع إنتاج نيجيريا من 200 ألف برميل يوميًّا في الشهر نفسه إلى 1.6 مليون برميل يوميًّا حاليا. وتسبب ذلك في عرقلة اتفاق منظمة أوبك والمنتجين من خارج المنظمة لخفض مستوى الإنتاج الكلي بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا. ونقلت الجريدة عن مصادر أن روسيا، وأعضاء أوبك، دعوا كلا من ليبيا ونيجيريا للمشاركة في الاجتماع الشهري المقبل بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية، المقرر عقده في 24 جولية الجاري، لمناقشة الأمر. وقالت ”وول ستريت جورنال” إن حضور ليبيا ونيجيريا ”أمر غير اعتيادي، إذ أن الاجتماعات الشهرية مخصَّصة لتقييم مدى التزام الدول باتفاق خفض الإنتاج”. وقالت مصادر مطلعة للجريدة إن منظمة أوبك وروسيا يريدان من ليبيا ونيجيريا توفير تفاصيل حول مستويات الإنتاج التي يمكنهما الحفاظ عليها، وأضافوا أن ”الاجتماع الشهري المقبل قد يكون الخطوة الأولى نحو صياغة سقف لإنتاج ليبيا ونيجيريا، على أن يتم التصويت عليه في اجتماع 30 نوفمبر المقبل في فيينا”. لكن نيجيريا كانت قد أبدت معارضتها الشديدة لخفض إنتاجها النفطي، وهدد وزيرها للنفط إيمانويل إيبي كاتشيكو، في الاجتماع الأخير مايو الماضي، بالانسحاب من أي اتفاق يجبر بلاده على خفض الإنتاج، وفق ما أكدت مصادر مطلعة. وعلى صعيد آخر، قالت ”وول ستريت جورنال” إن ليبيا ونيجيريا ليستا السبب الوحيد لتراجع أسعار النفط، لافتة إلى ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي. وأشارت الجريدة أيضًا إلى نمو الطلب العالمي لكن بوتيرة أبطأ مقارنة بالسنوات السابقة.