النفط يستقر في سعر 55 دولار للبرميل حافظت أسعار خام برنت على تماسكها قرب 55 دولارًا في تعاملات أمس ، وسط ترقب اجتماع يعقد في 10 ديسمبر الجاري بين الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين، في سياق وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق يخفض الانتاج بهدف تحسين الاسعار. وذكرت وزارة الطاقة الروسية ، إن _الاجتماع سيتم في العاصمة النمساوية فيينا، السبت المقبل، لبلورة اتفاق إعادة الاستقرار لأسواق النفط الخام_.، بعدما توصلت _أوبك_ نهاية الشهر الماضي، إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، إلى قرابة 32.5 مليون برميل يوميا. واعلنت روسيا، وهي ليست منضوية في اوبك لكنها بين اكبر ثلاث دول منتجة رئيسية للنفط الى جانب السعودية والولايات المتحدة، انها مستعدة لخفض انتاجها 300 الف برميل يوميا، اي نصف الذي تطلبه اوبك من الدول غير الاعضاء. و قالت نيجيريا أمس إن اتفاق أوبك لخفض الإنتاج سيمضي قدما حتى إذا أصبحت روسيا الدولة الوحيدة من المنتجين المستقلين التي تتعهد بخفض الإنتاج في الاجتماع الذي يعقد السبت المقبل، فيما أبدت الإمارات العربية المتحدة تفاؤلها بأن منتجين آخرين سيشاركون. وقال وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت أوبك مستعدة للمضي قدما في تنفيذ الاتفاق حتى إذا لم تتعهد سوى روسيا بخفض الإنتاج نعم. سنمضي قدما لكننا سنواصل العمل مع الآخرين لضمهم إلى الصف. وقال للصحفيين على هامش قمة بلومبرغ للأسواق في أبوظبي قلنا بوضوح أننا نود أن نرى مشاركة المنتجين من خارج أوبك، لكننا لم نقل أننا لن نمضي قدما في الخطة إذا لم يتعهدوا بذلك. وأضاف أن نيجيريا -التي تستثنيها أوبك من الاتفاق بسبب تعرض بنيتها التحتية النفطية لهجمات مسلحين- تأمل بزيادة إنتاجها إلى 2.1 مليون برميل يوميا في الشهر المقبل. وجرت دعوة 14 منتجا مستقلا للنفط من بينهم روسيا للاجتماع مع أوبك في فيينا يوم السبت المقبل. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إنه متفائل بأن المنتجين المستقلين سيتعهدون بخفض الإنتاج. وأضاف اعتقد أن ما حددناه لهم مقبول. إنه نصف ما تعهدت به أوبك. وإذا التزم أعضاء أوبك بتنفيذ هذه التخفيضات، وقام المنتجون غير الأعضاء بتخفيض ستمئة ألف برميل يوميا من إنتاجهم كما هو مأمول، فمن المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار النفط في عام 2017 نحو ستين دولارا للبرميل أو أكثر. بالمقابل يواجه الإتفاق الذي ساهمت فيه الجزائر بشكل كبير العديد من التحديات التي يجب اخذها بعين الاعتبار خلال اجتماع فيينا2 على رأسها مسألة الإلتزام النابعة من تاريخ منظمة أوبك المليئ بالتجارب السلبية، كما يواجه الغجتماع مع منتجي النفط من خارج _أوبك_ لأول مرة منذ 2002 تعنت دول مثل المكسيك ، النرويج، واندونيسيا، وكازاخستان التي أعلنت عدم اشتراكها، أما روسيا فقد نوهت بموافقتها على تخفيض 300 ألف برميل ولكن بشكل تدريجي بطيء، كما لم توضح طريقة حساب تخفيضها، وهو ما تحاول المنظمة ان تتوصل الى تفاهمات مع هذه الدول للمضي بالاتفاق قدما.