قررت لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة ”اليونسكو”، يوم الأحد الماضي، إضافة ثلاثة مواقع ثقافية في كمبودياوالصين والهند إلى قائمة التراث العالمي. وذكرت اليونسكو في بيان لها أن هذه المواقع هي منطقة معابد سامبور بري كوك والتي كانت عاصمة امبراطورية شينلا التي ازدهرت في القرن السادس والسابع، وجزيرة قولانغيو في الصين التي كانت نافذة هامة للتبادلات الصينية الأجنبية واعتبرت منشأة دولية عام 1903، بالإضافة إلى مدينة أحمد باد التاريخية التي أنشئت في القرن الخامس عشر وتجسد غنى التراث المعماري في ظل الدولة المملوكية. تجدر الإشارة إلى أن لجنة التراث العالمي باشرت أعمال دورتها الحادية والأربعين هذا العام برئاسة جاسيك لورشلا مؤسس ومدير مركز كراكوف الثقافي خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 12 جويلية الحالي. وتعد مواقع التراث العالمي، معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية التي تديره اليونسكو، ويجب أن تكون المعالم طبيعية، كالغابات وسلاسل الجبال، أو تكون من صنع الإنسان، كالبنايات والمدن، وقد تكون مختلطة. ونشير أن هنالك العديد من المواقع في الدول العربية مسجلة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، حيث تتوزع الدول العربية في قارتي إفريقيا وآسيا.، وقد أدرج نحو 66 موقعاً ما يمثل 7.2٪ من إجمالي المواقع في العالم البالغ عددها 911 لعام 2010. وتضم قائمة مواقع التراث العالمي، سبعة مواقع جزائرية وهي كل من قلعة بني حماد بولاية المسيلة التي ادرجت ضمن القائمة سنة 1980، وتعد قلعة بني حماد التي يعود تاريخها إلى سنة 1008 م وشيدت على يد حماد بن بلكين، وتعد أحد معالم الدولة الإسلامية بالجزائر وتعتبر امتدادا لدولة حماد بن بلكين، ونجد ضمن القائمة ايضا حضيرة الطاسيلي ناجر التي أدرجت سنة 1982 ضمن القائمة وتتكون كهوف طاسيلي من صخور بركانية ورملية تعرف ب”الغابات الحجرية”، اضافة إلى احتوائها على مجموعة من النقوش التي تعود لحضارة قديمة، ونذكر أيضا وادي ميزاب الذي تأسس في القرن العاشر ميلادي على يد الإباضيين وأدرج هو الآخر سنة 1982 ضمن قائمة اليونسكو لما تحتويه مبانيهم التي تم تصميمها بشكل هندسي معماري بسيط وعملي لتكون متكيّفة مع البيئة من حولها، وتضم قائمة اليونسكو أيضا المعالم الأثرية الرومانية بالجزائر، وهذا بثلاثة مواقع، تيبازة التي كانت مركز تجاري احتله الرومان بغرض احتلال الممالك الموريطانية وجميلة وتيمڤاد اللتين تعتبران مدينتين رومانياتين كانتا تضمان كنائس ومساكن وحمامات وثكنات عسكرية، واللتين أدرجتا أيضا سنة 1982، وهذا بالإضافة إلى موقع القصبة الجزائرية التي أدرجت سنة 1992 والتي تضم بقايا قلعة ومساجد قديمة وقصورا عثمانية، بالإضافة إلى بنية حضرية تقليدية.