انتخبت تسعة بلدان يوم الخميس ضمن لجنة التراث العالمي لمنظمة للتربية و العلوم و الثقافة اليونسكو المكلفة بتطبيق الاتفاقية المتعلقة بحماية التراث العالمي و الطبيعي و الذي تتواجد سبعة من مواقعه بالجزائر. و جرى تجديد لجنة التراث العالمي التي تضم 21 بلدا عضوا خلال الجمعية العامة للبلدان ال184 الأعضاء في الاتفاقية و التي صادفت هذه السنة الدورة ال34 للندوة العامة لهذه المنظمة الأممية. و تجتمع لجنة التراث العالمي سنويا من أجل تصنيف المواقع ضمن قائمة التراث العالمي التي تضم حاليا 851 موقعا موزعا عبر 141 دولة عضو. كما تقيم اللجنة مدى صيانة المواقع المصنفة و تحدد النشاطات التي يجب مباشرتها من أجل المحافظة عليها. و لدى افتتاح الجمعية العامة للدول الأعضاء في الاتفاقية اعتبر المدير العام لمنظمة اليونسيكو أن التراث العالمي يعد بمثابة أهم النشاطات التي تنجزها المنظمة. كما دعا الدول الأعضاء إلى العمل على تحقيق انسجام بين الأدوات الثلاثة للمنظمة خدمة للتنوع الثقافي : اتفاقية التراث العالمي لسنة 1972 و اتفاقية المحافظة على التراث الثقافي غير المادي لسنة 2003 و اتفاقية حماية و ترقية تنوع التعابير الثقافية لسنة 2005. كما أكد المدير العام لمنظمة اليونسكو أن هذه المشاريع ترمي إلى تدعيم مشاركة و إسهام قطاع العلوم في عمليات مركز التراث العالمي. كما تطرق مسؤولون آخرون من منظمة اليونسكو إلى ضرورة تعزيز التكامل بين العلوم و الثقافة لا سيما في المواقع ال80 التابعة في أن واحد لبرنامج الإنسان و المحيط و التراث العالمي. كما جلبوا انتباه الدول الأعضاء حول ضرورة تعزيز الصلات بين المحيط الحيوي و التنوع الثقافي و تحسين التناظم القائم أصلا لا سيما حين تستعمل التكنولوجيات الفضائية لمراقبة حالة مواقع التراث العالمي. وتعتبر لجنة التراث العالمي أهم لجان منظمة اليونسكو حيث تعمل ¬كما هو واضح من اسمها¬ علي رعاية التراث العالمي وتحديد المواقع الأثرية الفريدة والتي تستحق الرعاية ومن ثم تقرر وضع هذه المواقع علي قائمة التراث العالمي وبالتالي تخضع لإشرافها ورعايتها وإذا حدث أي انتهاك لهذه المواقع توضع علي الفور علي قائمة التراث المهدد بالخطر تمهيدا لشطبها من القائمة الدولية للتراث العالمي. و تضم قائمة التراث العالمي 830 موقعا تشكل التراث الثقافي الذي يعتبر بمثابة إرث عالمي استثنائي. و يضم هذا التراث 644 موقعا ثقافيا و 162 موقعا طبيعيا و 24 موقعا مختلطا يتواجد في 139 دولة عضو في منظمة اليونيسكو. و قد صنفت منظمة اليونسكو سبعة من ضمن هذه المواقع ذات البعد العالمي بالجزائر تتواجد بالجزائر و هي قلعة بني حماد صنفت منذ 1980 ضمن قائمة التراث العالمي و موقع الجميلة الأثري منذ سنة 1982 و الطاسيلي ناجر منذ سنة 1982و كذا موقع تيمقاد ببتانة منذ سنة 1982 و المواقع الأثرية لمدينة تيبازة منذ سنة 1982 بالإضافة إلى وادي ميزاب منذ سنة 1982 و قصبة الجزائر بالعاصمة منذ سنة 1992. زين العابدين جبارة/ وكالات