يتطلب الأرشيف المرجعي الخاص بتراث منطقة سهل ميزاب المصنفة ضمن التراث العالمي من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ”اليونسكو”، تحيينه طبقا للترتيبات المحددة الجديدة كما أكده مدير الثقافة بولاية غرداية. وكانت لجنة التراث العالمي قد اجتمعت في دورتها ال34 في شهر أوت الماضي ببرازيليا وقد عاينت واعتمدت الإعلان القديم الخاص بسبعة مواقع جزائرية ذات قيمة عالمية، ويتعلق الأمر بقلعة بني حماد ومنطقة سهل ميزاب وجميلة وتيبازة والطاسيلي ناجر وتيمڤاد والقصبة بالجزائر العاصمة. وأوضح السيد زهير بلالو أنه يتوجب إجراء مراجعة ”طفيفة” على حدود سهل ميزاب التي بنيت في قطاع محمي، وذلك من أجل الأخذ بعين الاعتبار الرؤية الوطنية الجديدة للتراث وفقا للقانون 04/98 الخاص بالتراث الذي يحافظ على سلامة كامل النسيج العمراني والمقومات الثقافية الإقليمية لمنطقة سهل ميزاب. وأضاف بلالو أنه ينبغي أن تعرض هذه المراجعة الطفيفة على لجنة التراث العالمي قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2011. ويجري في الوقت الحالي استكمال مخطط لحماية منطقة سهل ميزاب حيث يشكل هذا الأخير وسيلة تقنية للتسيير من شأنها تثمين التراث الثقافي لسهل ميزاب والمحافظة عليه من خلال مراقبة التوسع العمراني خصوصا بغابات النخيل والمقومات الطبيعية للمنطقة استنادا إلى نفس المصدر. هذا ويعد سهل ميزاب بمدنه المحصنة ومساكنه المشيدة على القمم الصخرية موقعا سياحيا وثقافيا هاما بالجنوب الجزائري حيث يتميز بنمط معماري ”متجانس” بأشكال بسيطة والذي أنجز بمواد بناء محلية. كما يعتبر العديد من المختصين في مجال الهندسة المعمارية هذا الفضاء العمراني القديم مكانا نموذجيا لهندسة معمارية جديرة بالدراسة، حيث تشهد هذه البنايات على عبقرية الذين قاموا بتشييدها قبل عدة قرون خلت لتكون تحفا حضارية عريقة يتوجب الحفاظ عليها. للتذكير فقد صنف محيط سهل ميزاب بغرداية الذي يغطي مساحة 4.000 هكتار ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ سنة 1982. وأشار مدير الثقافة أن سهل ميزاب قد سبق وأن صنفته أيضا السلطات العمومية كنطاق محمي طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 05/209 المؤرخ في 4 جوان 2005.