l النفط يعوض خسائره.. برنت يقترب من 47 دولارا للبرميل يبحث وزير الطاقة مصطفى قيتوني، خلال المؤتمر العالمي للنفط الذي تحتضنه مدينة إسطنبول التركية حاليا، مستقبل النفط وزراء وصناع القرار والفاعلين الأساسيين في قطاع الصناعة النفطية، لإيجاد حلول جذرية لازمة النفط، في وقت كشفت أوبك أنها لا تنوي فرض تخفيضات إضافية مستقبلا لرفع أسعار النفط. انطلقت أول أمس فعاليات الطبعة الثانية وعشرون (22) للمؤتمر العالمي للبترول في إسطنبول (تركيا) حيث يشارك وزير الطاقة مصطفى قيطوني وحسب بيان وزارة الطاقة، فإن وزير الطاقة الذي يقود وفدا متكونا من الإطارات السامية في الوزارة، فضلا عن كوادر من مجمع سوناطراك، سيشارك في فعاليات هذه التظاهرة التي تنظم من 9 إلى 13 جويلية الجاري حيث سيحضر الدورة الرئاسية للمؤتمر، كما سيرأس اشغال الدورة المخصصة للجزائر المرتقبة يوم 12 جويلية الجاري. وحسب بيان الوزارة سيلتقي قيطوني، على هامش المؤتمر مع وزراء وصناع القرار والفاعلين الأساسيين في قطاع الصناعة النفطية. وسيبحث المشاركون في المؤتمر أساسا آثار الاتفاق الدولي حول مناخ على قطاع النفط وكذلك جهود المنافسة في ظل تراجع أسعار النفط الخام النفط فضلا عن العلاقات بين الدول الاعضاء وغير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). ومن جهتها عوضت أسعار النفط بعض خسائرها أمس بعد انخفاض قدره 3٪ في الجلسة السابقة، لكن الأسواق ما زالت تحت ضغط ارتفاع نشاط الحفر في الولاياتالمتحدة ووفرة الإمدادات من منتجي أوبك، إضافة إلى تناقض التصريحات حول إمكانية الاتفاق في ”أوبك” على المزيد من خفض الإنتاج، وهو ما يرفع توقعات هبوط الأسعار خلال الشهر الحالي. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 22 سنتا بما يعادل 0.47٪ عن الإغلاق السابق لتصل إلى 46.93 دولاراً للبرميل. وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 44.42 دولاراً للبرميل بزيادة 18 سنتا أو 0.43٪. وقال متعاملون إن ارتفاع الأسعار يرجع إلى اقتناص فرص الشراء عقب الانخفاض الحاد يوم الجمعة، لكنهم أضافوا أن السوق ما زالت ضعيفة بوجه عام. وتراجعت أسعار برنت بنسبة 17٪ في بداية 2017 رغم اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج في يناير. وقال بنك (إيه.إن.زد) أمس إن السوق ”ما زالت تركز على زيادة نشاط الحفر (في الولاياتالمتحدة) وزيادة الإنتاج”. وقالت شركة ”بيكر هيوز” لخدمات الطاقة يوم الجمعة إن شركات الطاقة الأمريكية أضافت الأسبوع الماضي سبع منصات حفر جديدة، وذلك للأسبوع الرابع والعشرين خلال الخمسة والعشرين أسبوعا الأخيرة ليصل العدد الإجمالي إلى 763 منصة، وهو أكبر عدد منذ أفريل 2015. وارتفع إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط أكثر من 10٪ منذ منتصف 2016 إلى 9.34 ملايين برميل يوميا. ويأتي ارتفاع الإنتاج الأمريكي في الوقت الذي ما زالت فيه الإمدادات الواردة من أوبك كبيرة. وصدرت أوبك 25.92 مليون برميل يوميا في جوان بزيادة 450 ألف برميل يوميا عن ماي و1.9 مليون برميل يوميا عن العام السابق. ومن جهة أخرى، قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك في تصريحات نشرتها وكالة ”أنترفاكس” الروسية للأنباء أول أمس، إن اللجنة الوزارية التي تراقب اتفاق أوبك لخفض الإنتاج لن تناقش احتمال إجراء مزيد من التخفيضات خلال اجتماعها العادي المقرر عقده في 24 جويلية الجاري. وقالت انترفاكس إن باركيندو الذي كان يتحدث للصحفيين في اسطنبول قبل المؤتمر العالمي للنفط إن مثل هذه المناقشات سابقة لأوانها. وشكلت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة من أعضاء من أوبك ومن خارجها لمتابعة الاتفاقية العالمية بشأن تخفيضات النفط. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة في مدينة سان بطرسبرغ الروسية في 24 جويلية. ولكن ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي قال الجمعة إن موسكو مستعدة لبحث مقترحات من بينها تعديل الاتفاقية إذا لزم الأمر.