نقلت وكالة رويترز عن مصادر في أوبك ووزير الطاقة الروسي، أمس الأول، أن وزراء الطاقة من السعودية وإيران والعراق سيكونون ضمن ممثلي كبار منتجي المنظمة الذين سيجتمعون مع مسؤولين روس لإجراء مباحثات غير رسمية بشأن إنتاج النفط الأسبوع القادم في إسطنبول. وتوصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك”، حسب رويترز، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق لتقليص الإنتاج وتتطلع إلى تعاون الدول غير الأعضاء مثل روسيا للمساعدة في دعم أسعار النفط. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس الأول، أنه ينوي مقابلة الأمين العام لأوبك محمد باركيندو في إسطنبول، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية. ونقلت الوكالة عن الوزير قوله إنه يخطط لمناقشة اتفاق أوبك الخاص بالإنتاج مع وزراء دول أخرى منتجة للنفط. ومن بين وزراء الطاقة الآخرين الذين سيحضرون في المدينة التركية التي تستضيف المؤتمر العالمي للطاقة وزراء الإمارات العربية المتحدةوالجزائر وفنزويلا وقطر التي ترأس أوبك حاليا. وقالت المصادر أنه من غير المتوقع اتخاذ قرار في إسطنبول، لكن الاجتماع سيكون فرصة للمسؤولين لمناقشة الخطوة التالية بعد اجتماع الجزائر. ومن المتوقع تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزائر هذا العام، وسيجتمع وزراء أوبك المرة القادمة في الثلاثين من نوفمبر في فيينا لرسم ملامح سياسة أوبك فيما يتعلق بالإنتاج. تراجع طفيف لسعر النفط مع استقراره عند 52 دولارا هذا وقد تراجع سعر برنت في العقود الآجلة أمس بعدما اقترب لفترة وجيزة من أعلى مستوياته في 2016، حيث بددت وفرة المعروض في السوق الحاضرة أثر ثقة أسواق المال في موجة صعود الخام. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 40 سنتا إلى 52.11 دولارا للبرميل بعدما لامس 52.84 دولارا للبرميل في وقت سابق ليقل سنتين فقط عن أعلى مستوى له في 2016. وارتفع الخام الأمريكي في العقود الآجلة إلى 50.74 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر قبل أن يسجل انخفاضا بواقع 30 سنتا ليصل إلى 50.14 دولارا للبرميل. وجرى تسوية عقود الخام الأمريكي أمس الأول عند 50.44 دولارا للبرميل في أول تسوية فوق مستوى الخمسين دولارا منذ 23 جوان. ويرى الخبراء أن هذا التطور في سعر النفط جاء بدعم من أنباء انعقاد اجتماع جديد غير رسمي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك” بشأن تقليص الإنتاج. ومن جهتها قال وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، إن أوبك قد تقرر خفض الإنتاج في اجتماعها بفيينا في نوفمبر بنسبة واحد في المئة إضافية أكثر من الكمية، التي جرى التوافق عليها في الجزائر الشهر الماضي إذا رأى المنتجون أن هناك حاجة لذلك. وأضاف أن منتجي النفط من أوبك وخارجها سيعقدون اجتماعا غير رسمي في إسطنبول من الثامن إلى الثالث عشر من أكتوبر، لمناقشة سبل تطبيق اتفاق الجزائر، لكنه لم يخض في أي تفاصيل بشأن من ينوي حضور الاجتماع. واتفق منتجو المنظمة في اجتماع بالجزائر في سبتمبر على خفض إنتاج النفط بنحو 700 ألف برميل يوميا إلى نطاق بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، وهو أول خفض للمنظمة منذ 2008، إذ تقدر أوبك إنتاجها الحالي عند 33.24 مليون برميل يوميا. وقال الوزير في تصريحات صحفية إن المنظمة ستجري تقييما للسوق في اجتماع فييناا بنهاية نوفمبر، وإذا كان خفض الإنتاج بواقع 700 ألف برميل غير كاف فسيجري زيادته، وفقا لوكالة رويترز. وأردف الوزير: ”بما أن أوبك وحدت الصف الآن وتتحدث بصوت واحدا فإن كل شيء صار أسهل بكثير، وإذا كانت هناك حاجة لخفض الإنتاج بواقع واحد في المئة فسنخفضه واحدا في المئة”. وأوضحت وزارة النفط الفنزويلية أمس الأول أن وزراء النفط من الجزائر والغابون وقطر والسعودية والإماراتوروسيا سيشاركون في الاجتماع إضافة إلى وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو.