أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، عن انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية للحزب يومي 22 و23 أكتوبر المقبل. ويأتي انعقاد هذه الدورة في وقت يشهد فيه الحزب العتيد جدلا كبيرا حول تنحيه خليفة عمار سعداني من على رأس الحزب. وقال ولد عباس، خلال اجتماع المكتب السياسي، إن الدورة العادية للجنة المركزية ستنعقد، طبقا للمادة 34 من القانون الأساسي، يومي 22 و23 أكتوبر 2017، كما أكد المكتب السياسي في بيانه الختامي على أهمية الانتخابات المحلية البلدية والولائية التي تعد القاعدة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات والميادين. وبدأ يتردد في أوساط كبار المناضلين والمسؤولين في الحزب، أن إمكانية تنحية الأمين العام للحزب، جمال ولد عباس، ممكنة جدا، وأن عددا كبيرا من القياديين السابقين ينشطون الآن لتحقيق هذا الهدف. كما عرف الحزب العتيد جدلا بين المكلف بالإعلام السابق موسى بن حمادي، الذي قال إنه قدم استقالته منذ أسبوع، في حين تحدث جمال ولد عباس عن إعفائه من مهامه. وقال موسى بن حمادي، في تصريح إعلامي، إنه غير راض عن طريقة تسيير جمال ولد عباس للأفالان. وأشار المكلف بالإعلام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الوزير الأسبق موسى بن حمادي، في تصريح لموقع ”كل شيء عن الجزائر”، إلى أنه قدم استقالته من المنصب منذ فترة، ويرى اليوم أنه أصبح من الضروري انعقاد اجتماع للجنة المركزية للحزب من أجل تقييم أداء الإدارة الحالية والنتائج الأخيرة للتشريعيات. وقال موسى بن حمادي إن ”طريقة إدارة ولد عباس لم تكن تعجبني لكنني قبلت بالمهمة من أجل مساعدة الحزب في تلك الفترة”. وعن سؤال إن كان من بين الكوادر الذين يعتبرون أن ولد عباس غير قادر على تسيير الأفالان، رد بأنه ”يجب إعطاء الكلمة للجنة المركزية”. وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أنهى أول أمس، مهام موسى بن حمادي الذي كان يشغل منصب المستشار المكلف بالإعلام في الحزب، حسب ما ورد في بيان للجبهة. وذكر البيان أن عضو المكتب السياسي الصادق بوقطاية سيتولى مهام المنصب، مشددا على ضرورة تطبيق القرار في كل هياكل الحزب. جدير بالذكر أنه قد تم تعيين بن حمادي في منصبه السابق عشية التشريعيات الأخيرة عقب إبعاد حسين خلدون من نفس المنصب نتيجة خلاف مع الأمين العام ولد عباس.