ارتفعت أسعار النفط ، أول أمس، لتتجه صوب مكاسب أسبوعية قوية إثر مؤشرات إيجابية للطلب ومشاكل إنتاج بنيجيريا وتراجع في المخزونات. وارتفعت عقود خام القياس العالمي برنت ب43 سنتا إلى 48.85 دولار للبرميل. وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط ما قيمته 46.45 دولار للبرميل بزيادة 37 سنتا. ويعتبر سعر خام برنت المسجل خلال تعاملات الخميس الأخير من شهر جوان، والمقدر بنحو 45.13 دولار للبرميل، الأقل لسعر خام برنت العالمي منذ إقرار اتفاق أوبك بتخفيض إنتاج النفط خلال نهاية نوفمبر الماضي. وكانت أسعار النفط قد سجلت خلال الأسبوع الأخير بشهر مايو الماضي نحو 54 دولارا للبرميل. وعلى الرغم من هذا الارتفاع، إلا أن أسعار النفط تحقق انخفاضا يصل إلى نحو 17٪ عن مستويات بداية العام الجاري مع بدء تطبيق اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج النفطي بنحو بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل. وثارت شكوك بشأن التزام أوبك بخفض الإنتاج، وقالت المنظمة في تقرير الأسبوع الماضي إن إنتاجها زاد بواقع 336 ألف برميل يوميا في ماي إلى 32.14 مليون برميل يوميا. وتسبب شل حركة صادرات خام بوني الخفيف النيجيري، بسبب إغلاق أحد خطي أنابيب تصدير تابعين لها، في تعزيز أسعار الخامين القياسيين. وتم تداول العقدين بارتفاع نحو 5 بالمئة فوق أدنى مستوياتهما هذا الأسبوع، بدعم من تقرير لوكالة الطاقة الدولية يشير إلى أن نمو الطلب يتسارع من الصين، وأن واردات الخام نمت نموا كبيرا، بالإضافة إلى بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تفيد بأن مخزونات النفط الخام تراجعت. وقال تاماس فارجا، أحد المحللين الاقتصاديين المختصين في مجال النفط، أن: ”أولئك الذين أرادوا تأكيدا بشأن الطلب العالمي على النفط قد حصلوا عليه” في أرقام الواردات الصينية. وأضاف أن صعود أسواق الأسهم عزز ”مشاعر التفاؤل” إزاء ارتفاع أسعار النفط.