أطلقت بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر بالشراكة مع وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، في إطار برنامج التوامة ”بي 3 أ”، برنامجا لدعم تكنولوجيات الإعلام والاتصال، تشجيع الابتكار في المجال وتطوير الحظائر التكنولوجية وتفعيل دورها. وسيتم تطبيق الإجراءات والسبل المعتمدة في كل من فرنسا وألمانيا في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ببلادنا بمحاولة اسقاطها على القطاع. واعتبر رئيس ديوان وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، خالد تدونت، أمس الأول على هامش إطلاق البرنامج بالعاصمة، أن المشروع سيكون مفيدا للوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية التي تتمحور نشاطاتها حول سياسة تطوير الاتصالات السلكية واللاسلكية والرقمنة في الجزائر، مضيفا أن الجزائر تبذل جهودا جبارة من أجل توفير منشآت اتصال قاعدية آمنة سهلة الولوج وموثوقة عبر كامل التراب الوطني، بغية فك العزلة عن المناطق النائية على وجه الخصوص وتعميم الخدمات والمحتويات عبر الأنترنت وتوفير ولوج عام للتكنولوجيات وتكوين الكفاءات الوطنية بغية تحسين الحياة اليومية للمواطن وتحقيق اقتصاد وطني مزدهر مبني على المعرفة. وتم إطلاق هذا المشروع المندرج في إطار برنامج دعم تنفيذ اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، بين الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية ومجمع أوروبي يتشكل من الوزارة الألمانية للاقتصاد والطاقة بصفتها رئيسا للمشروع والمؤسسة الفرنسية صوفيا أنتيبوليس باعتبارها شريكا ثانويا. وستسمح هذه التوأمة بدراسة أفضل الطرق التي يستعملها البلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي وتكييفها بما يلائم السياق الجزائري، علما أن مشروع التوأمة ممول من طرف الاتحاد الأوروبي بمبلغ قدر ب 1.400.000 أورو وتسيره وزارة التجارة من خلال وحدة تسيير البرنامج (ب 3 أ). من جهته أشار المدير الوطني لمشروع (ب3أ) إلى أن التوأمة تشكل فرصة لتطوير النشاطات الرقمية المعتمدة على تكنولوجيات الإعلام والاتصال والاستعمالات المتعلقة بها، من خلال ترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر الربط الشبكي ونقل الخبرة وتطوير خدمات تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتعزيز قدرات وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والرقمنة في مجال التأطير والابتكار. وبدوره أكد المدير العام للوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية، عبد الحكيم بن صاولة، أن تجسيد هذه التوأمة سيسمح بتحسين شبكة الشراكة بهدف الابتكار وتعزيز التأطير والبحث والتطوير في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا مراجعة نظام الحاضنات وإعادة تفعيل الحظيرة التكنولوجية بسيدي عبد الله. وصرحت رئيسة التعاون لدى بعثة الاتحاد الأوروبي، مانويلا نافارو، أن التوأمة المؤسساتية تتيح فرصة لتبادل الخبرات في قطاع هام لتطوير الاقتصاد، مضيفة أن الجزائر قد شهدت تطورا في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.