وصف الأمين العام للأفالان جمال ولد عباس، الخلاف الدائر بين الوزير الأول عبد المجيد تبون، ورجل الأعمال علي حداد، بأنه مجرد زوبعة في فنجان. ويأتي التعليق الأول من ولد عباس بعد الاتهامات التي وجهها له معارضوه بالاصطفاف مع جناح رجل الأعمال علي حداد الذي يقود الوزير الأول حربا ضده، بعد الصمت المطبق منذ خروج الوزير الأول في حربه على الفساد. وصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، خلال زيارته إلى المناطق المتضررة جراء الحرائق قبل أيام بتيزي وزو، الخلاف الدائر بين الوزير الأول عبد المجيد تبون، ورجل الأعمال علي حداد، بأنه مجرد زوبعة في فنجان، قائلا إن ”الذين يحترمون رئيس الجمهورية يجب عليهم احترام الذين يعيّنهم الرئيس”. من جهتها، أعلنت الحركة التقويمية في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه تأييدها وتثمينها للإجراءات الشجاعة التي بادر بها الوزير الأول عبد المجيد تبون، بفصل المال عن السياسة، وأكدت أن هذه المواقف ستنعكس إيجابا على الوطن سياسيا واقتصاديا. وقالت إن هبة الوزير الأول عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية رئيس حزب جبهة التحرير الوطني، بعثت الأمل في صفوف مناضلي الحركة التقويمية التي طالما دعت عبر العديد من مواقفها وبياناتها ونداءاتها ولا سيما أرضية 10 جانفي 2011، إلى تطهير المشهد السياسي وتحرير مفاصل الدولة من سطوة ونفوذ أصحاب المال الفاسد الذين تمكنوا من بسط نفوذهم وتحكمهم في أجهزة التسيير في الحكومة والحزب بتواطؤ وتشجيع من بعض المسؤولين وبعض الأمناء العامين وقياديين في الحزب، الذي أضحى رهينة نفوذهم وتسلطهم. وفي ذات السياق، جددت ذات الحركة نداءها إلى رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، قصد التدخل العاجل لإنقاذ جبهة التحرير الوطني وإعادتها لخطها الأصيل المتلاحم مع كافة شرائح الشعب وتطلعاته.