قلّل جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، من حدة الصدام الذي وقع بين محمد جميعي رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، ومحمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، تحت قبة البرلمان الأسبوع الفارط والذي نتجت عنه مناوشات عطّلت أشغال الغرفة السلفى، وإعتبر ما حدث "مجرد زوبعة في فنجان". قال ولد عباس على هامش استقباله أول أمس وفدا عن جمهورية النيجر، "ما حدث بين جميعي وولد خليفة قد يحدث مع أي حزب"، وأدرج ولد عباس المناوشات التي حدثت بين الطرفين في خانة "الديمقراطية". جدير بالذكر أن الخلاف بين الرجلين السابقي الذكر وقع بسبب رفض ولد خلفية اصطحاب ناصر لطرش رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الصينية ونائب رئيس الكتلة الأفلانية ضمن وفد إلى بكين، بحجة أن المذكور آنفا محسوب على علي بن فليس المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، وهو ما لم يهضمه جميعي الذي تدخّل خلال افتتاح جلسة مناقشة مشروع قانون معدل ومتمم لنص قانون المرور، للإحتجاج على ما سمّاه "دعايات مغرضة تدور في المجلس" هدفها هو "ضرب مصداقية نواب مناضلين في المجموعة البرلمانية للحزب"، وهو ما أثار غضب ولد خليفة، الذي قطع كلمته لأنه غير مسجّل في قائمة المتدخلين. للإشارة وفي سياق آخر، استقبل جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني رفقة أعضاء المكتب السياسي أول امس وبمقر الحزب بحيدرة وفدا عن حزب جمهورية النيجر ممثلين في المستشار جاكوب سانوسي وعلي مارو. وتطرق الطرفان إلى العلاقات التي تربط بين البلدين والحزبين وكذا القضايا ذات الإهتمام المشترك، على حد ما جاء في بيان لحزب جبهة التحرير الوطني. كما استقبل أعضاء من المكتب السياسي للحزب العتيد خلال نفس اليوم وفدا عن حزب غينيا بيساو ممثلين في كل من لويس أوليفيرا سانكا، فريسكا بيريرا، الدكتور فرانسيسكو دينانت، الحاج اسعد ناني عضو المجلس الوطني وإبراهيما سانو، أين تم التطرق إلى طبيعة العلاقات التي تربط بين الحزبين والبلدين،وضرورة توطيدها.