l الانتخابات المحلية ومتابعة أزمات الصيف أولوية انتقد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة الإقليمية، نور الدين بدوي، المعارضة في الجزائر، ودعا الولاة الجدد للتصدي لها، كما دعاهم للتحضير للانتخابات المحلية ومتابعة تطبيق مخطط عمل الحكومة الجديد، فضلا عن المتابعة الدائمة لشؤون المواطنين في فصل الصيف وفي مقدمتها انقطاعات المياه والكهرباء، كونها ”ممكن أن تكون بؤر توتر واشعال احتجاجات يصعب التحكم فيها”. نور الدين بدوي، ولدى إشرافه، أمس، على التنصيب الرسمي للولاة الجدد ال28، منهم 3 نساء و7 ولاة منتدبين، الذين جاءت بهم حركة التغيير الجزئية التي أجراها رئيس الجمهورية، خص المعارضة بانتقادات، واعتبرها - على حد قوله - بالمؤججة للتوترات. وأضاف أن ”هناك من يريد التعاون مع الخارج وانتقد كل ما تقوم به السلطات العمومية”، ما يستدعي - حسبه - من الولاة بذل جهد دائم ومستمر والتدخل بسرعة وفاعلية مع المواطن من أجل منع المعارضة، لأنها تستعمل - حسبه - ”الوسائل الأكثر شعبية وتأثيرا”، في إشارة منه إلى وسائط التواصل الاجتماعي. ودعا الوزير، في كلمته التي ألقاها أمس في قصر الأمم بنادي الصنوبر، الولاة الجدد لاستلهام العبر في هذا المجال بالذات، الخبرة والعبرة من الولاة القدماء الذين سبق لهم وأن تعاملوا مع هذا الصنف من المشاكل. وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها وزير الداخلية والجماعات المحلية المعارضة، لا سيما خلال المواعيد الانتخابية، وهو ما جعل الانتقادات تطاله. وشدد الوزير على أهمية تواجد الولاة الدائم والمستمر في الميدان، والاحتكاك بالمواطن، كما أوصى الولاة بالعمل ”في إطار اللجان الولائية الأمنية للأمن والتعامل بكل حزم لضمان الأمن، وذلك قبل وقوع الحدث من خلال نظرة استباقية وتبني مقاربة أمنية ناجعة”. وأضاف نور الدين بدوي أن موسم الاصطياف يحمل معه الكثير من المشاكل، التي يتوجب على الولاة التصدي لها، وفي مقدمتها الانقطاعات الخاصة بالمياه الصالحة للشرب، وأيضا للكهرباء في الولايات الجنوبية، وهو ما قد يكون مبعثا للاضطرابات في الميدان، والاحتجاجات، كما أكد في هذا السياق على ضرورة أن يكون لدى الولاة نظرة استباقية وقبلية لمثل هذه المشاكل والحضور إلى جانب المواطن وحلها. الانتخابات المحلية امتحان للولاة الجدد الانتخابات المحلية القادمة، هي موعد هام للولاة الجدد وامتحان يتوجب عليهم اجتيازه، وفي هذا الصدد شدد الوزير على اهمية، أن يكون أعضاء السلطة التنفيذية في جاهزية تامة لإنجاحها، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، قد انطلقت في التحضير للاستحقاق القادم، وهي بصدد انتظار استدعاء رئيس الجمهورية للشروع في المرحلة التنفيدية التي ستكون حسبه حاسمة، بالنظر لنوعية وأهمية المحليات باعتبارها تهم المواطن مباشرة، وهذا بعد نجاح الانتخابات التشريعية الماضية. مرافقة إنجاح مخطط عمل الحكومة في الميدان مرافقة إنجاز وتنفيذ مخطط عمل الحكومة المصادق عليه من قبل نواب المجلس الشعبي الوطني، ومجلس الأمة، كان أيضا في صميم اهتمامات الولاة الجدد، ودعاهم بدوي، في هذا الصدد إلى المرافقة الميدانية لتطبيق المشاريع، ورفع جميع العراقيل البيروقراطية أمام المستثمرين الجدد، وتشجيع المبادرات الاقتصادية المحلية في إطار البحث عن موارد جديدة خارج المحروقات. وأضاف أنه حان الوقت لتتحول الجماعات المحلية إلى مصدر للثروة وليست عبئا على الدولة، لأن الظرف الاقتصادي يستدعي ذلك، خاصة بعد إلحاق التهيئة العمرانية بالجماعات المحلية. مشروع قانون خاص بالجماعات الإقليمية وآخر للجباية المحلية من بين النقاط الهامة التي تطرق لها الوزير بدوي، خلال إشرافه على التنصيب الرسمي لولاة الجمهورية أمس، مشروعان أساسيان لإنعاش الجماعات المحلية، ويتعلق الأمر بوضع مشروع قانون للولاية والبلدية تحت غطاء قانون الجماعات الإقليمية، الذي سيكون إطارا لتنظيم العمل المحلي وتحسينه. وبالإضافة إلى هذا أكد الوزير على أهمية مشروع قانون الجباية، باعتباره رافدا للمال والتحصيل الضريبي على المستوى المحلي، ووضع الجماعات المحلية في سياقها التنموي والاقتصادي.