من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي الخاص بعملية التسوية إلى إسرائيل، بهدف المساعدة بحل التوتر في المسجد الأقصى المبارك، والذي تمثل بنصب البوابات الإلكترونية والكاميرات الحساسة. وذكرت مصادر مطلعة أن المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلت سيقوم بمهمة الوساطة لتخفيف التوتر، وذلك كمبعوث باسم الرئيس الأمريكي، فيما سيطلع صهر الرئيس غيآرد كوشنار على مساعي حل القضية، ومن المقرر أن يجري غرينبلت لقاءات مع الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية ويتواصل مع الأردنيين بغرض التوصل إلى حل ينهي التوتر القائم من أكثر من أسبوع. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعربت مؤخرًا عن بالغ قلقها من التطورات الأخيرة، وعن إدانتها للعمليات التي استهدفت الإسرائيليين في الأقصى ومستوطنة ”حلميش” والتي أدت إلى مقتل 5 إسرائيليين. وتشهد مدينة القدسالمحتلة منذ 16 جويلية الجاري حراكًا جماهيريًا واسعًا رفضًا لفرض شرطة الاحتلال بوابات إلكترونية لتفتيش الداخلين للصلاة في المسجد الأقصى. مجلس الأمن يبحث التصعيد بالأقصى وتأجيل اجتماع العرب إلى يوم الخميس عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة لبحث الأحداث المتصاعدة في المسجد الأقصى ومدينة القدس عامة، التي تشهد مواجهات عنيفة اندلعت عقب نصب الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية قبالة بوابات المسجد الأقصى. وتأتي جلسة مجلس الأمن بطلب من السويد وفرنسا ومصر، التي طالبت مجلس الأمن بالاجتماع ليناقش بشكل فوري كيف يمكن دعم النداءات التي تطالب بخفض التصعيد في القدس.يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل المواجهات حول الأقصى وفي البلدة القديمة بالقدس، والتي امتدت إلى مناطق بالضفة الغربية وأراضي ال48، واستشهد أربعة فلسطينيين وأصيب المئات برصاص الاحتلال. من جانبها، قررت جامعة الدول العربية تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب والذي سيتناول الأوضاع في القدس المقرر هذا الأسبوع، إلى يوم الخميس بدلاً من يوم الأربعاء. وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، الوزير المفوض محمود عفيفي، بأنه في ضوء الاتصالات التي جرت على مدار اليوم، تم الاتفاق على أن يعقد الاجتماع يوم الخميس الموافق 27 الجاري بدلاً من يوم الأربعاء، وذلك لضمان مشاركة أكبر عدد من الوزراء. وأضاف عفيفي أن الاتصالات شهدت أيضاً التنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي حيث جرى الاتفاق على أن يعقد اجتماعها الوزاري الخاص بتناول هذا الموضوع الأسبوع المقبل. الاحتلال يطرد المعتصمين من باب المجلس قرب الأقصى أقدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، على طرد المقدسيين وموظفي الأوقاف الإسلامية المعتصمين أمام باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك ، ومنعتهم من التواجد في المكان. ولليوم التاسع على التوالي، يصر المقدسيون وموظفو الأوقاف الإسلامية على الاعتصام والرباط أمام أبواب الأقصى، وتحديدًا بابي الأسباط والمجلس، رفضًا للدخول إلى المسجد عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها شرطة الاحتلال عند مداخله. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف، فراس الدبس، لوكالة ”صفا”، إن شرطة الاحتلال طردت المعتصمين من أمام باب المجلس إلى الخارج، وأوضح أن شرطة الاحتلال طلبت من المعتصمين عدم التواجد عند الطرقات المؤدية لأبواب الأقصى، مؤكدًا إصرار موظفي الأوقاف على استمرار اعتصامهم حتى إزالة البوابات والإلكترونية، وأشار إلى أن الموظفين وعلى رأسهم المدير العام الشيخ عزام الخطيب يعتصمون خارج باب المجلس في شارع الواد بعد طردهم من داخل باب المجلس. من جهته، أكد مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، أن موقف الأوقاف من عدم قبول البوابات الإلكترونية موحد، ولا أي تغيير على أبواب الأقصى سواء على صعيد الكاميرات أو غيرها. وأوضح أن هذا موقف المرجعيات الإسلامية وجميع مدراء المسجد الأقصى والمدير العام، ولا خلاف بين المدراء والمدير العام والهيئات الإسلامية والمرجعيات الدينية، كلنا على قلب وإرادة واحدة مع الشعب الفلسطيني حتى تزال هذه البوابات. وكان آلاف المصلين أدوا صلاتي المغرب والعشاء في منطقة باب الأسباط، رغم قمع قوات الاحتلال لهم بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية. وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أن 21 فلسطينيًا أصيبوا بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية والضرب في منطقة باب الأسباط، بينها 15 إصابة بالرصاص المطاطي نقلوا للمستشفى فيما عولجت البقية ميدانيًا. اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان تبحث التصدي للانتهاكات الإسرائيلية انطلقت، أمس، أعمال الدورة الثانية والأربعين للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة. وتناقش اللجنة على مدار أربعة أيام، تسعة بنود رئيسية في مقدمتها التصدي للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة، والإجراءات الإسرائيلية الخطيرة في القدس بشكل عام، وفي المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية وجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المتحيزين لدى سلطات الاحتلال بمقابر الارقام. وأكد رئيس اللجنة، أمجد شموط، أن المنطقة تمر بظروف استثنائية ما يتطلب الارتقاء إلى مستوى التحديات والتعامل معا من الناحية الحقوقية، مشددا على أهمية تضافر الجهود العربية للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني بالأرض المحتلة بصفة عامه والقدس والأقصى بصفة خاصة. وقال: إن منع المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الاقصى، أمر غير إنساني وغير أخلاقي إلى جانب كونه غير قانوني ويتعارض مع جميع التشريعات ذات الصلة، خاصة أن حق العبادة والشعائر الدينية أحد الحقوق الأساسية في مبادئ حقوق الإنسان. ودعا إلى وقفة عربية حاسمة من قبل ممثلي حقوق الإنسان لفضح الممارسات الإسرائيلية التي ما زالت تمارس كل أنواع العدوان والإجرام ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وضد آلاف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال. وأشار شموط إلى أن اللجنة ستناقش الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان في ضوء ملاحظات الدول العربية عليها تمهيدا لرفعها لوزراء الخارجية العرب لإقرارها. ويرأس وفد فلسطين في الاجتماع: رئيس وحدة حقوق الإنسان في وزارة العدل مجدي فارس، وسكرتير أول جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.