أكد سفير دولة قطر لدى روسيا، فهد بن محمد العطية، أن الدوحة ستقوم بالتوجه نحو المحافل الدولية في حال لم تحل الأزمة بينها وبين الدولة العربية الأربع المقاطعة بصورة ودية. وقال السفير القطري، أمس، في مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية موسكو، سوف تستخدم قطر كل ما هو متوفر من سبل قانونية سواء كانت إقليمية أو دولية”، مضيفا: هناك مجلس الأمن ومنظمة التجارة العالمية. وأوضح السفير: ”نتمنى أن لا نصل لتلك المرحلة وإنما نتمنى للوساطة الكويتية أن تنجح”، لكنه عاد وأكد ”إذا لم تحل الأزمة بصورة ودية سوف نستخدم المحافل الدولية والقانون الدولي لحل تلك الأزمة”. واعتبر السفير القطري لدى روسيا أن الدولة العربية المقاطعة الأربع تحاول أن تفرض رأيها على دول المنطقة بشكل أن تكون المنطقة في ظل حكومات ديكتاتورية، على حد قوله. وقال: ”الأطراف المحاصرة ما زالت على تعنتها وعلى منطقها الذي يريد صياغة المنطقة تحت دكتاتوريات وتحت مظلة أن هناك صوت واحد يجب أن يفرض على الجميع”. وأضاف السفير ”أصل الخلاف بيننا وبين الدول المحاصرة يكمن في الرؤى، أي كيف نصيغ حاضرنا ومستقبلنا وهو خلاف جذري”. وزير الخارجية التركي: الأزمة الخليجية أفضل مما كانت عليه في أيامها الأولى وقد أجرى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول أمس، مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصل الدوحة في ختام جولة خليجية شملت أيضاً السعودية والكويت، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر التطورات في الأزمة الخليجية، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة، خاصة العراق واليمن، وسبل مكافحة الإرهاب. وفي لقاء مع الجزيرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن موقف بلاده من الأزمة يرتكز على ضرورة رفع الحصار أولاً عن قطر، ثم يمكن بعد ذلك مناقشة أي مطالب بين أطراف الأزمة. وأشار الوزير التركي إلى أن العقبة الرئيسية هي عدم جلوس أطراف الأزمة الخليجية على طاولة الحوار والحديث مباشرة، وهو ما طالبت به قطر أكثر من مرة، ولكن الوزير وصف حالة الأزمة بأنها أفضل مما كانت عليه في أيامها الأولى. وقال مراسل الجزيرة هيثم أبو صالح إن أجواء المباحثات كانت ”إيجابية جدا”، وفق مسؤولين من الطرفين. من جانبه، أشاد الكاتب الصحفي القطري جابر الحرمي، بدور تركيا وموقفها منذ بداية الأزمة، وقال إن جولة أردوغان مهمة وقد تعطي دفعة نحو الحل، مشيرا إلى أن الرئيس التركي بدأها من الرياض في رسالة على أهمية السعودية في حل الأزمة. يشار إلى أن الرئيس التركي جدد في وقت سابق دعم بلاده للوساطة الكويتية في أزمة الخليج، ودعا الدول الأخرى في المنطقة والأسرة الدولية إلى تقديم ”دعم قوي” لجهود أمير الكويت لرأب الصدع بين قطر من جهة، والسعودية والبحرين والإمارات ومصر من جهة ثانية.