تختتم اليوم، فعاليات بطولة العالم لكرة اليد لفئة أقل من 21 سنة، بإجراء المواجهة النهائية بداية من الساعة السادسة مساء بقاعة حرشة حسان بالعاصمة، وسيسبق اللقاء النهائي تنظيم حفل الاختتام بحضور الشخصيات السياسية والرياضية الوطنية والمدعويين من الخارج. وتمكنت الجزائر من كسب رهان التنظيم، واحتضان ضيوفها على مدار أسبوعين، بكل اقتدار، لتكسب ثناء ومديح الاتحادية الدولية لكرة اليد، والتي أكدت قدرة الجزائر على احتضان التظاهرات الرياضية الكبرى دون أية مشاكل، كما أن تنظيم مونديال اليد لفئة أقل من 21 سنة ما هو إلا تمهيد لاحتضان كأس العالم لكرة اليد أكابر مستقبلا. وأوضح رئيس الاتحادية الدولية لكرة اليد، المصري مصطفى حسن، أن البطولة العالمية التي احتضنتها الجزائر كانت في المستوى وعرفت نجاحا كبيرا، مشيدا بقدرة الجزائر على تنظيم الحدث العالمي الكبير، كما أشاد بالدولة الجزائرية التي وفرت امكانيات كبيرة لضيوفها. ورغم تسجيل بعض النقائص ،خصوصا فيما يخص الاعلام والخدمات الموجهة للجماهير، إلا أن المونديال سار في الاتجاه الصحيح برضا المنتخبات الحاضرة، والتي وجدت كل الظروف مهيأة في هذا العرس الرياضي الكبير. النهائي أوروبي والجزائر تكسب فريقا للمستقبل سيكون نهائي مونديال كرة اليد للفئة أقل من 21 سنة أوربيا خالصا، بالنظر إلى السيطرة القوية لمنتخبات القارة العجوز على كرة اليد لمختلف الأصناف، وستكون الأنظار موجهة إلى قاعة حرشة حسان مساء اليوم لمعرفة من سيكون البطل الجديد بعد فرنسا التي فازت بالنسخة الأخيرة للبطولة. وغادرت المنتخبات العربية البطولة قبل الدور نصف النهائي، وكانت تونس الأفضل ببلوغها محطة ربع النهائي قبل الهزيمة أمام منتخب ألمانيا، في حين انتهى مشوار المنتخب الوطني الجزائري في الدور الثمن نهائي على يد منتخب مقدونيا. وأنهت الجزائر البطولة في المركز الرابع عشر بعد اللقاء الترتيبي الذي خسرته أمام منتخب الأرجنتين، ليسدل الستار على مشوار الخضر الذي كان مشرفا بالنظر إلى ضعف التحضيرات، والصعوبات الكبيرة التي تعاني منها كرة اليد الجزائرية التي تمر بفترة عصيبة. ولد علي يكرم المشاركين في المونديال أقامت وزارة الشباب والرياضة، مأدبة عشاء على شرف المشاركين في بطولة العالم لكرة اليد لفئة أقل من 21 سنة، سهرة أمس الأول بالعاصمة، بحضور رئيس الاتحادية الدولية لكرة اليد والوفود الرسمية والاعلامية الحاضرة بمناسبة المونديال. ووجه وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي شكره لجميع من ساهم في انجاح التظاهرة، على غرار رجال الإعلام والمسؤولين والرياضيين الذين قدموا ما عليهم، فضلا عن الجماهير التي صنعت الفرجة والتميز بقاعتي حرشة حسان والقاعة البيضاوية. واعترف الوزير ولد علي أن المونديال تظاهرة تتطلب عمل كبير، ولحسن الحظ فان الجزائر جندت الامكانات اللازمة من أجل ضمان السير الحسن للبطولة.