واصل أمس وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، لقاءاته مع مسؤولين في الدول العربية، في إطار جولته إلى دول الشرق الأوسط، التي جاءت بتعليمات من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث أجرى مساهل أمس زيارة إلى القاهرة للقاء مسؤولين حول ملفات عربية راهنة على غرار النزاعات وأزمة قطر مع الدول الخليجية. وكان رئيس الدبلوماسية الجزائرية قبل ذلك التقى خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية بولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وهو اللقاء التي أكد فيه الطرفان على ضرورة توحيد جهود الدول العربية من أجل مواجهة خطر الإرهاب والتطرف. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس، أن مشاورات مساهل مع ولي العهد السعودي شملت الوضع المتأزم في العالم العربي والنزاعات التي تعيشها عدة دول من ليبيا إلى سوريا والعراق واليمن وتوتر علاقات دول الخليج. مساهل الذي سلم وليّ العهد السعودي رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تلقى تعهدا سعوديا بتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة ما تعلق بالشق الاقتصادي وملف التبادل التجاري والاستثمار والعمل على اكتساب ميزة الاستثناء في العلاقات بين الجزائر والسعودية. وكالنت مصر أمس المحطة الأخرى التي وقف عندها عبد القادر مساهل في إطار الجولة التي يقوم بها، حيث سيلتقى نظيره سامح شكري لبحث ملف الأمن في العالم العربي والوضع في ليبيا، وكذا الأزمة الخليجية خلال هذه الزيارة التي تستغرق يومين. وتستقبل الجزائر مسؤولين رفيعي المستوى من دول مختلفة، حيث استقبل أمس الوزير الأول عبد المجيد تبون، الوزير البريطاني للشرق الأوسط وإفريقيا أليستير بورت، الذي يقوم بزيارة للجزائر تختتم اليوم، وفي أجندتها لقاءات مع مسؤولين من الخارجية ووزارات أخرى لقطاعات تخص التعاون بين الجزائروبريطانيا. وذكرت وزارة الخارجية أن الزيارة تندرج في إطار تعزيز الحوار السياسي الجزائري البريطاني والتخطيط لشراكة ضخمة مع الجزائر في إطار جهود بريطانيا لتعويض خسائر ”البريكسيت” وخروجها من الاتحاد الأوربي الذي يتجسد تدريجيا.