وضع وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ملفات دفع العمل العربي المشترك في ظل أزمات العالم العربي وكذا ملفات محاربة الإرهاب والتطور على طاولة النقاش في أولى لقاءاته ومحادثاته الرسمية مع وزراء عرب في إطار جولة خاصة لتهدئة الأوضاع المتوترة بين عدد من الدول العربية والتي جاءت لتضاف على سلسلة المتاعب التي تعيشها دول من سوريا والعراق وليبيا واليمن. وقد التقى عبد القادر مساهل في المقام الأول خلال زيارة رسمية إلى المملكة السعودية التي كانت أول محطة في الجولة الشرق أوسطية لرئيس الدبلوماسية الجزائرية بتكليف من رئيس الجمهورية. ذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أمس أن عبد القادر مساهل بحث مع نظيره السعودي عادل الجبير العلاقات الجزائرية السعودية خاصة في شقها المتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف، كما ناقش وزيرا الخارجية ملف الأزمات والنزاعات التي يعرفها العالم العربي خاصة بعد أزمة قطر واصطفاف عدد من الدول العربية ضدها، كما كان للملف الليبي والنزاع في اليمن وسوريا والقضية الفلسطينية حصة من المحادثات الرسمية، حيث عرض الطرفان كيفية دفع العمل العربي المشترك من أجل ضمان استتباب الأمن في المنطقة وتوجيهه نحو الانشغالات الرئيسية للدول العربية في ظل تعدد بؤر التوتر والإرهاب والتطرف العنيف. عبد القادر مساهل كلف بمهمة إقناع الزعماء العرب بالتوحد والتكاثف خدمة لمصلحة العالم العربي الذي يعرف انشقاقا كبيرا في العلاقات بين دول الخليج تضاف إلى محنة الإرهاب والنزاعات في ليبيا وسوريا واليمن والعراق، حيث تشمل زيارته مصر وسلطنة عمان، البحرين، قطر، الكويت وكذا الأردن والعراق، بعدما التقى في وقت سابق مسؤولين من الإمارات تنفيذا لتعليمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إطار جهود الجزائر لرأب الصدع بين العرب وإقناع الدول الأربعة التي قاطعت قطر بالالتزام بحسن الجوار والجلوس على طاولة الحوار كأفضل الحلول وأنجعها لحل كافة الخلافات، وإقناع الزعماء العرب بشكل عام بالتركيز على العمل التشاركي توحيدا للعالم العربي وعملا على مصلحته وجعل لغة الحوار أولوية لحل النزاعات والخلافات التي تصب في غير مصلحة الدول العربية وشعوبها التي تعاني من النزاعات والإرهاب.