لم يستبعد الناطق الرسمي لحزب طلائع الحريات، أحمد عظيمي، في اتصال هاتفي مع ”الفجر” مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية المزمع اجراؤها في نوفمبر المقبل، بعدما اختار صف المقاطعين خلال التشريعيات المنصرمة. وقال عظيمي إن حزب طلائع الحريات سيفصل في موقفه من المشاركة في المحليات من عدمها خلال اجتماع اللجنة المركزية في 26 أوت الجاري، حيث سيتم التصويت من طرف أعضاء اللجنة المركزية على خيار نهائي بين المشاركة أو المقاطعة بعد بلورة القرار النهائي للحزب. وأشار ذات المتحدث إلى أن رئيس الحزب، علي بن فليس، عقد لقاءات في جويلية الماضي، مع المنسقين الولائيين، ومنحهم الضوء الأخضر لتحضير أشغال الدورة القادمة للجنة المركزية، والتي ستناقش قرارا هاما يتمثل في تحديد الموقف الرسمي من المحليات المقررة شهر نوفمبر المقبل، وقال المتحدث في تصريحه إن ”هناك نقاشات واسعة تجرى منذ فترة ومستمرة إلى الآن للتباحث حول هذا الموضوع، تمهيدا لاجتماع اللجنة المركزية القادم الذي سيكون فرصة لاتخاذ موقف نهائي بخصوص المشاركة في الانتخابات المحلية من عدمها، وأضاف أن مناقشة ملف المشاركة في المحليات داخل مؤسسات الحزب ينتهي بالتصويت على قرار المشاركة أو قرار المقاطعة. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول الاحتمال الكبير لمشاركة حزب طلائع الحريات في المحليات رغم مقاطعته للتشريعيات الماضية، قال عظيمي ”أن حزبنا رفض المشاركة في تشريعيات 4 ماي الماضي لأن السلطة كانت ستستغل مشاركتنا في تقزيم الحزب من خلال التزوير ومصادرة الأصوات وتوزيعها على الأحزاب الموالية لها”، مدرجا احتمال أن ”خفة” التلاعب بالأصوات في الانتخابات المحلية كون السلطة حسبه تعطي أهمية أكثر للانتخابات البرلمانية من أجل تمرير المشاريع التي تخدمها على حد تقديره. وبخصوص المشاورات بين أطياف المعارضة التي أعلن عنها رئيس الحزب علي بن فليس من أجل انشاء فضاء جديد للعمل سويا بعد أن وقع المشاركون في التشريعيات على شهادة وفاة هيئة التشاور والمتابعة، قال الناطق الرسمي لحزب طلائع الحريات أن ”هناك لقاءات ثنائية بين الأحزاب واتصالات مع شخصية وطنية والمجتمع المدني من أجل بلورة الفكرة لكنه أكد عدم تحديد موعد للإعلان الرسمي عن ميلاد هذا الفضاء”.