كشف بنك الاستثمار باركليز أن أسعار النفط قد تشهد تصحيحا نزوليا في الربع الحالي، لأن العوامل التي دعمت الأسعار في شهر جويلية لن تستمر، ومن بينها ظروف الاقتصاد الكلي المواتية والنمو الموسمي للاستهلاك وانخفاض المخزونات والاضطرابات الجيوسياسية. وحسب ما نقلته وكالة رويترز، ذكر بنك الاستثمار في مذكرة أن موجة الصعود التي شهدتها الأسعار في الآونة الأخيرة ترجع إلى تقلص مراكز البيع لا إلى دخول مراكز شراء جديدة للسوق، وأضاف البنك: ”العوامل الأساسية تظل غير مستقرة هذا الربع، لذا نرى أن أي صعود يأتي قبل أن تشهد المخزونات مزيدا من الانخفاضات الجوهرية لن يدوم طويلا”. وأبقى البنك على توقعاته لخام برنت في الربع الثالث عند 49 دولارا للبرميل. لكن إذا شهد الربع الأخير عوامل مثل استمرار انخفاض المخزونات وانضباط أوبك في مستويات الإنتاج وتراجع إنتاج فنزويلا فإن أسعار برنت قد ترتفع إلى 54 دولارا للبرميل. ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر برنت 52 دولارا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 49 دولارا للبرميل في عامي 2017 و2018. هذا وقد تراجعت أسعار النفط أمس الأول مبتعدة عن أعلى مستوى في تسعة أسابيع وسط مخاوف بشأن مستويات الإنتاج المرتفعة من أوبك والولايات المتحدة. وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 65 سنتا، أو ما يعادل 1.24 بالمئة، إلى 51.77 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة للخام الأمريكي 59 سنتا، أو ما يعادل 1.19 في المئة إلى 48.99 دولار للبرميل. والخامان أقل بدولار من المستويات التي بلغاها الأسبوع الماضي، والتي كانت الأعلى منذ أواخر ماي عندما اتفق منتجون بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك على تمديد اتفاق بشأن تقليص الإمدادات بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس القادم. وثمة شكوك منذ ذلك الحين حول فعالية التخفيضات حيث سجل إنتاج أوبك أعلى مستوى هذا العام في جويلية في الوقت الذي بلغت فيه صادرات المنظمة مستوى قياسيا. ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون من لجنة فنية مشتركة بين دول أوبك ودول من خارج أوبك في أبوظبي يومي الاثنين والثلاثاء لبحث سبل تعزيز الالتزام باتفاق خفض الإنتاج. وكانت المخاوف بشأن أوبك كافية لتبديد أثر الأنباء التي نشرت يوم الاثنين حول أن إمدادات حقل الشرارة النفطي الليبي، الذي كان ينتج 270 ألف برميل يوميا، تتوقف تدريجيا.