قامت أمس، جمعيات المجتمع المدني الناشطة في حقل البيئة الساحلية بتنظيم عملية تطوعية واسعة النطاق، تمثلت في تنظيف الشاطئ العسكري الكائن في الساحل الغربي لبلدية سكيكدة، علي مقربة من سطوره، وقد شارك في هذه العملية كل من جمعيات بريق واحد وعشرين، جمعية السلامة البحرية، جمعية المخطط الأزرق وعدة تنظيمات مهتمة بالبيئة البحرية، في ما أشرفت مديرية البيئة على هيكلة وتأطير العملية، وتركزت العملية على جمع النفايات والقمامات المتراكمة في الشاطيء، وتلك التي يتركها المصطافون يوميا خصوصا القاذورات البلاستيكية، والزجاجات المائية المصنوعة من البلاستيك وبقايا الأخشاب والأوراق اليابسة، واستغلت الجمعيات تواجد عدد كبير من المصطافين بالشاطئ قدموا من مختلف ولايات الوطن للاصطياف، لتحسيسهم من المخاطر الناجمة عن رمي المواد المصنوعة من البلاستيك في الشاطئ، لأنها تتحول في الشتاء إلى البحر وتنزل إلى الأعماق ولا تتحلل إلى بعد أربعمائة سنة ولكنها تفرز درات بلاستيكية تشكل في ما بعد خطرا على صحة المصطافين ذاتهم، الحملات التي تقوم بها مديرية البيئة والجمعيات المهتمة بالسلامة البحرية، لم تلقى التجاوب الكامل من جانب مسؤولي بلدية سكيكدة بدليل أن الحاويات التي يجب أن تتوفر على طول شواطئ البلدية لا أثر لها، وإن وجدت في عدد محدود من الأماكن فإن حجمها ضيق وصغير لا يكفي لاحتواء قارورتين وبعض والقطع الخشبية، بينما تنعدم على طول شواطئ العسكري وماركات والقصر الأخضر في الساحل الغربي للبلدية المراحيض العمومية وحنفيات المياه الصالحة للشرب، رغم أن بلدية سكيكدة لا تنقصها الأموال لتجهيز الشواطيء والتجاوب مع حركة الاصطياف السنوية، التي بلغت هذه السنة ذروتها جراء الارتفاع الكبير في درجة الحرارة وتزايد اهتمامات سكان المدن الداخلية ومدن جنوب البلاد بشواطئ سكيكدة بشكل عام.