شارك، أول أمس، الف وخمسمائة طفل في عملية واسعة لتنظيف شواطئ العربي بت مهيدي تحسبا لاستقبال موسم الاصطياف، وقبل دلك نظمت الجمعيات العاملة في حقل السلامة البحرية عمليات تطوعية مماثلة ولو أنها كانت محدودة من حيث الزمان والمكان بينما تستعد جمعية ايكولوجيكا المتخصصة في مجال البيئة البحرية والمحيط بوجه عام لإطلاق عملية تطوعية واسعة النطاق في الايام المقبلة لتنظيف كل شواطي الولاية المبرمجة هدا العام لاستقبال موسم الاصطياف. ويبدو أن الجمعيات والتنظيمات غير المؤهلة في ميدان البحر هي التي تأخد مند عدة سنوات زمام المبادرة للبدء في تنظيف شواطئ الولاية في غياب المبادرات الضرورية والأزمة من أصحاب المهمة الرئيسية، ونعني بهم البلديات السياحية التي لم تشرع مند مارس الماضي في عمليات ميدانية حقيقية لتنظيف الشواطئ ذات الإقبال الكبير من جانب المصطافين طيلة الثلاثة اشهر من موسم الاصطياف. تنظيف شواطئ الولاية باتت منذ فترة ليست بالقصيرة مهمة عسيرة على البلديات السياحية التي تتعرض كل سنة لانتقادات حادة سواء من السلطات الولائية أو حتى من المواطنين والمصطافين من خارج الولاية المتعودين علي التخييم والإقامة في الشواطئ الكبري وإذا كانت البلديات الصغيرة لا تمتلك الامكانيات المادية والتقنية وحتي البشرية الضرورية لتنظيف الشواطئ فان البلديات ذات الحجم الكبير والقوة المالية الهائلة كسكيكدة وحمادي كرومة والقل وعزابة لها ما يكفي ويزيد للقيام بعملية واحدة ذات بعد كبير حتى تزال كل الاوساخ والنراكمات من الشواطئ، خصوصا وان الشواطئ التي يرتادها المصطافون تقع من سوء الحظ في محيطها الإقليمي. الملاحظ ان كميات هائلة من جذوع الأشجار المحطمة والفضلات البلاستيكية وبقايا التربة والحجارة الي بجرفها وادي الصفصاف والأودية الكبيرة نحو الشواطئ، جراء الامطار الشتوية وكذلك الفضلات البلاستيكية التي يتركها المصطاف طيلة فترة الصيف في الشواطئ من قارورات بلاستيكية وغيرها وبقايا الفضلات التي يلقيها كداك اصحاب الامتياز الذين يمنح لهم استغلال الشواطئ، اذ تشير الجمعيات العاملة في حقل البحر وفي مقدمتها بريق واحد وعشرين ان قاع البحر في الشواطئ الكبيرة علي طول سواحل العربي يحتوي علي كميات كبيرة من المواد البلاستيكية ذات التأثير الشديد علي سلامة البيئة البحرية، تتطلب عمليات متخصصة وذات نوع مميز لاستخراجها.