حملة واسعة لتنظيف 30 شاطئا بسكيكدة شرعت العديد من الجمعيات النشطة بولاية سكيكدة الأسبوع الماضي وبمبادرة من جمعية «ايكولوجيا « لحماية البيئة في حملة واسعة لتنظيف 30 شاطئا بإقليم ولاية سكيكدة ،الحملة تدخل في إطار التحضيرات لموسم الاصطياف المقبل بدأت بالشواطئ القريبة من عاصمة الولاية على أن تستمر لتشمل كافة الشواطئ بالولاية. وترتكز العملية حسب مسؤول بالجمعية على جمع النقابات والقاذورات، وبقايا الأواني البلاستيكية والفضلات التي يتركها المصطافون خلال فترة موسم الاصطياف ،في ذات الوقت قامت جمعية «بريق 21 «بتنظيف شاطئ سطورة الذي يعد بوابة للشواطئ الواقعة في الجهة الغربية لمدينة سكيكدة مثل لاكاريار و ميرامار والجنة، والتي يتم العبور إليها عبر جسور حديدية وخشبية، وتتوسط البحر والغابة. وتحتاج جل شواطئ الولاية خلال الفترة الفاصلة بين موسم سياحي وآخر إلى عمليات كبيرة للنظافة، جراء الفضلات وبقايا المواد المختلفة التي يتركها المصطافون كل عام داخل البحر وفي رمال الشواطئ، إلى جانب ما تجرفه الأمطار من الحجارة وجذوع الأخشاب والأشجار المحطمة والأتربة،أمام عجز البلديات السياحية على القيام بتحضيرات حقيقية وجادة للنظافة وتجميل المحيط، ومنها تهيئة الشواطئ وفق القواعد المعمول بها، نظرا لقلة الإمكانيات المتاحة، حيث يلاحظ كل سنة وجود إهمال واضح للشواطئ الكبرى التي تجد إقبالا واسعا للمصطافين ، كون سكيكدة تعد من أكبر الولايات الساحلية استقطابا، حيث تستقبل كل موسم بين 10إلى 13 مليون مصطاف وسائح،و يوجد بالولاية 58 شاطئا أغلبها يتمتع بصفة الشواطئ ذات القيمة العالية، منها 25 شاطئا مفتوحا للسباحة، بينما لا تزال 28 منها مغلقة منذ مدة طويلة في وجه حركة الاصطياف، لغياب المرافق والخدمات الضرورية وافتقارها لشبكات الطرق،وانعدام هياكل الاستقبال وغياب وسائل النقل الجماعية، ووجودها داخل مناطق غابية معزولة،رغم أن العديد منها كانت مصنفة ضمن الشواطئ العالمية، كتلك الواقعة في واد بيبي وواد طانجي وسطوره والزويت وبني زويت والمرسى، وتمنارت . وتبقى 5 شواطئ مياهها مهددة بالتلوث نتيجة مياه الصرف الصحي التي تصب مباشرة في البحر، وتقع في المدن الكبرى ويقصدها المصطافون بأعداد كبيرة، ومنها شاطئ عين دولة بالقل وشاطئ الصفصاف شرق سكيكدة وشاطئ جزيرة الماعز وشاطئ واد ريغة بفلفلة وشاطئ العربي بن مهيدي. وعلى الرغم من النداءات المتواصلة والمراجعات التي تتم مع البلديات السياحية أو مع الولاية والوزارة المعنية، إلا أن تلك الشواطئ مازالت على حالها ، ومازال عشرات المصطافين يقصدونها للسباحة في كل موسم اصطياف،وكان المجلس الشعبي الولائي قد حمل خلال الدورة التي عقدها نهاية الأسبوع الماضي، البلديات السياحية ومديريتي السياحة والبيئة المسؤولية الكاملة في استمرار تدهور النظافة في الشواطئ والوضع الكارثي الذي تعرفه منذ سنوات، لاسيما بقاء مياه الصرف الصحي تصب فيها وعدم اتخاذ هذه الهيئات المعنية أي إجراء عملي لتغيير هذا الوضع الذ يهدد صحة المصطافين ، وما تزال معها السلطات المحلية ومع اقتراب موسم الاصطياف تبحث عن حلول وبدائل لرمي المياه القذرة في مكان بعيدا عن البحر ، إلا أن هذه المحاولات لم تحسن من وضع تلك الشواطئ.