توقعت مصادر تربوية فشل وزارة التربية في تحقيق 36 أسبوعا دراسيا خلال الموسم الدراسي المقبل 2017-2018، بسبب عدم إخضاع هذا المشروع للمعايير البيداغوجية المطلوبة من جهة وعدم التنسيق مع الشركاء الاجتماعيين لإعطاء مقترحات جدية لتحقيق هذا المسعى من جهة أخرى. وأكد الناشط التربوي كمال نواري في اتصال مع ”الفجر” أمس، أنه يستحيل على الوزارة تحقيق موسم دراسي ب36 أسبوعا، باعتبار أن هناك أصوات تتعالى من نقابات التربية حول مقاطعة الدخول المدرسي المقبل التي تطالب الوزارة بالتكفل بمطالبهم الاجتماعية والمهنية -حسبهم-، إضافة إلى الظروف المناخية التي قد تعرقل الالتحاق بمقاعد الدراسة في بعض المناطق والولايات. كما أكد محدثنا، أن الإجراءات التي أقرتها الوزارة لضمان دخول مدرسي محكم، هي تدابير عادية تحدث في كل سنة، مشيرا إلى أن الوزارة تدور في نفس الحلقة من الإصلاحات التي لا تأتي بالجديد. وأكد من جهته المنسق الوطني لمجلس ثانويات الجزائر ”الكلا” إيدير عاشور على، على فشل وزارة التربية الوطنية في تحقيق 36 أسبوع دراسي خلال الموسم الدراسي المقبل 2017-2018، بسبب غياب مراجعة موضوعية في رزنامة العطل. كما أكد إيدير عاشور في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن هذا الإجراء غير قابل للتطبيق، إضافة إلى التلميذ لا يستطيع استيعاب البرنامج في 36 أسبوع. ونفى ممثل نقابة ”الكلا” أن تكون الإضرابات التي تشنّها نقابات التربية سببا في عرقلة تحقيق موسم دراسي لا يقل عن 36 أسبوع، باعتبار أن الأساتذة المضربين يقومون بتعويض كل الدروس الضائعة أيام الإضراب. وفي هذا الصدد توجه إيدير عاشور بنداء إلى الوزارة الوصية شدد من خلاله بضرورة الاستجابة لمطالب النقابات لتفادي وعرقلة هذا الموسم، خصوصا وأن هناك العديد من النقابات ستقاطع الموسم الدراسي 2017-2018 للضغط على مصالح الوزيرة نورية بن غبريط للتكفل بمطالبهم. في المقابل قامت وزارة التربية الوطنية بتوجيه تعليمة إلى 50 مديرية تربية عبر الوطن، إلغاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المنح الدراسية للمتفوقين الأوائل في امتحان شهادة حرصت فيها على القائمين على القطاع بالتحضير الجيد والمحكم للدخول المدرسي القادم 2017-2018، لتحقيق زمن دراسي لا يقل عن 36 أسبوع. وحسب ما ورد في مراسلة وزارة التربية التي وجهت لمديرياتها تحوز ”الفجر” نسخة منها أمس، فقد سطرت إجراءات لضمان دخول مدرسي 2017-2018 ناجح، ويصب في مصلحة التلميذ بالدرجة الأولى والتي تتمثل في تنصيب مناهج تعليمية محسنة للسنتين الثالثة والرابعة ابتدائي والسنة الثانية والثالثة متوسط، وكذا وضع الكتب المدرسية الجديدة للمستويات المذكورة تحت تصرف التلاميذ، مع توفير الوسائل اللازمة لتطبيق المناهج كتكوين المفتشين ومضاعفة التكوين وتكوين الأساتذة وتكوين رؤساء المؤسسات التعليمية، كما تسعى وزارة التربية إلى تحقيق زمن دراسي يتوافق مع المقاييس الدولية على أن لا يقل عن 36 أسبوعا دراسيا.