اهتز حي ”لاكونكورد” ببئر مراد رايس بالعاصمة، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء على وقع كارثة حقيقية أدت إلى وفاة طفل في ال10 من العمر، بالإضافة إلى جرح أربعة أشخاص آخرين بسبب انهيار صخري المحاذي لورشة بناء تابعة لمقاول تابع لبلدية بئر مراد رايس بالجزائر العاصمة. وكشف الملازم الأول خالد بن خلف الله، مدير خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، في تصريح هاتفي ل”الفجر”، أنه وعلى إثر انهيار للتربة على مستوى حي ”لاكونكورد” ببلدية بئر مراد رايس، تسبب في سقوط شرفة اصطناعية كان بها أطفال تتراوح أعمارهم من 10 إلى 21 سنة بالإضافة إلى رجل يبلغ من العمر 45 سنة، وهذا في حدود الساعة 20 سا و13 دقيقة. وأضاف المتحدث أنهم نقلوا الطفل البالغ 10 سنوات والرجل البالغ 45 سنة إلى مستشفى مصطفى باشا، وإلى ذلك الحين كان الطفل لا يزال حيا إلى أن وصل إلى المستشفى، مشيرا أن المصابين الذين تم نقلهم من طرف المواطنين خرجوا من المستوصف بصحة جيدة. وأكد مدير خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، أن فرق التدخل دعمت بفرقة تدخل الكلاب المدربة للبحث تحت الردوم التابعة للوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء، للمشاركة في عملية البحث عن أشخاص آخرين تحت الردم، وتحول البحث عن الأشخاص إلى إخراج الكباش التي تحت الأنقاض. من جهتهم طالب سكان الحي بتدخل الجهات الوصية والمصالح المحلية لوقف الورشة التي أدت إلى كارثة حقيقية بعد أن تم بيع المشروع من مقاول إلى آخر، وأكد شهود عيان على الحادثة أن من بينهم أطفال في سن 10 سنوات سقطوا وتم إنقاذهم بأعجوبة بعد أن كانوا يلعبون مع كباش العيد على حد قولهم، قبل أن تنشق الأرض وتنجرف التربة إلى الوراء ليجدوا أنفسهم ضحية ورشة بناء لا دخل لهم فيها.