بعد سلسلة من التأجيلات، فتحت محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، ملف الفضيحة الأخلاقية التي هزّت مسجد «أسامة بن زيد» بحي «لاكونكورد» شهر رمضان المبارك، التي تورط فيها كهل في العقد الخامس من العمر، بعدما أقدم على الاعتداء جنسيا على طفل قاصر يبلغ من العمر 14 سنة، داخل بيت الوضوء قبيل صلاة العصر، ضاربا بذلك قداسة الشهر الفضيل وحرمته عرض الحائط لانصياعه خلف شهوته.وقد حاول المتهم الذي ظل يقبع بسجن الحراش لقرابة الشهرين، تبرير جريمته بتعليم الطفل طريقة الوضوء الأكبر، وهو ما دفعه لنزع ملابسه، ناكرا ارتكابه الفاحشة في حق الطفل. مجريات قضية الحال، حسب المعلومات الأولية المتوفرة لدى $، تعود ليوم الثلاثاء الماضي الموافق لتاريخ 28 جوان 2016، إثر شكوى تقدم بها الولي الشرعي للطفل القاصر، لدى مصالح الأمن الحضري الرابع لسعيد حميدين، في خصوص تعرض ابنه لاعتداء جنسي من قبل أحد المصلين داخل مسجد «أسامة بن زيد» بحي «لاكونكورد» في بئر مراد رايس بالعاصمة، حيث تضمنت شكواه أن ابنه أخطره أنه بعد أدائه صلاة العصر، قام أحد الأشخاص بالاختلاء به بعيدا عن مرأى المصلين ومارس عليه الفعل المخل بالحياء، منتهكا بذلك حرمة الشهر الفضيل وبراءة الطفل، الذي ذعر مما وقع له داخل بيت الله، وبناء على الشكوى المودعة ضد الكهل واستغلالا للمعلومات المقدمة حوله، تم توقيفه واقتياده إلى مركز الأمن، أين تم وضعه تحت الحجز بالنظر لمدة يومين، بعد سماع أقواله بمحضر رسمي، قبل أن يحوّل على نيابة محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، التي قررت متابعته بموجب إجراءات المثول الفوري، بعدما وجه له تهمة ممارسة الفعل المخل بالحياء على قاصر، وهي التهمة التي على أساسها تم إيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، بأمر من قاضي الجنح بمحكمة الحال، وأمام إنكار المتهم وفي ظل تأكيد الضحية على الواقعة، التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا.