l أحياء المدينة تغرق في النفايات والبلدية تتحجج بنقص العمال لا زال مشكل الجمع والتخلص من النفايات المنزلية مطروح بولاية غليزان بالرغم من تنفيذ جملة من المشاريع على غرار مركز الدفن التقني ببلدية وادي الجمعة عملي منذ حوالي 6 سنوات، والذي يستقبل يوميا ما يعادل 223 طنا من النفايات المنزلية التي تطرحها 13 بلدية، منها مدينة غليزان وما جاورها من بلديات، ويحوي على حفرتين لطمر هذه النفايات تفوق طاقة الواحدة 1.7 مليون متر مكعب، وهي صالحة الاستغلال لمدة 25 عاما، إضافة إلى مفرغة عمومية للنفايات المنزلية ببلدية عين الرحمة التي دخلت حيز الاستغلال مؤخرا. و تستقبل حوالي 16 ألف طن من النفايات الناجمة عن قرابة 100 ألف نسمة سنويا ل5 بلديات تقع بمحيطها، وطاقتها تصل إلى 120 ألف متر مكعب، كما سيتم تجسيد قريبا بمشروع آخر لإنجاز المركز الثاني للردم التقني بوادي ارهيو، بطاقة 725 ألف متر مكعب، ويستقبل 80 طنا من النفايات المنزلية الناجمة عن 7 بلديات لرفع الضغط عن مركز الردم التقني بوادي الجمعة. وأكد السكان على السلطات ضرورة وضع حد لهذا الوضع المزري الذي تزيد حدته في فصل الصيف، والذي يشهد توافدا كبيرا للزوار على المدينة والمتجولين فيها، وفي المقابل، لا زالت مصالح البلدية المسؤولة عن النظافة، تبرر في كل مرة، بقلة وسائل النظافة أو الأعطاب التي تطال الشاحنات القديمة، أو النقص في العمال، أو عدم احترام السكان لمواعيد إخراج النفايات المنزلية، وهذا رغم أن الدولة قد بذلت مجهودا في معالجة النفايات المنزلية من خلال المشاريع المذكورة سابقا. لم يهضم المئات من قاطني أحياء بلدية غليزان الأوساخ التي تعرفها عاصمة الولاية بعدما غرقت الضاحية في النفايات والأوساخ والمفرغات العشوائية، حيث لا تزال معظم الأحياء والشوارع تعرف وضعا بيئيا كارثيا منذ فترة طويلة قاربت السنة، بسبب عدم انتظام خدمات النظافة، أين يلاحظ أن حاويات الأوساخ متراكمة، ومملوءة عن آخرها، وفضلات تنتشر في كل ركن من أحياء المدينة، وشوارعها أصبحت أوكارا للكلاب الضالة والمتشردة، وأماكن لتجمع شتى أنواع الحشرات إلى جانب انتشار الروائح النتنة. وحسب مجموعة من المواطنين فإن السبب الرئيسي وراء ذلك هو لامبالاة المواطن من جهة، وغياب دور المسؤولين المحليين من جهة أخرى، ما جعل هذه المدينة تشهد وضعا بيئيا مترديا في ظل الغياب الشبه التام للجمعيات الناشطة أيضا، ونقص حملات النظافة الدورية، التي من شأنها أن تقلص من حدة المعضلة، وهو الوضع الذي تذمر من خلاله السكان، حيث طالبوا بإيجاد حلول فورية إزاء تجمع النفايات المنزلية، وغيرها على حواف الطرقات، وفي الأحياء، وأمام المنازل، والمحلات التجارية، وفي المساحات الخضراء، والساحات العمومية، فضلا عن وجود تلال من الأوساخ في الأماكن القريبة من الأسواق ولم تستثني حتى الأحياء الإدارية.