علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة أن الوزير الأول أحمد أويحيى استدعى طاقمه التنفيذي لأول اجتماع حكومي مقرر غدا الأحد، من أجل ضبط مشروع مخطط عمل الحكومة وتحديد التوجهات الكبرى للحكومة بهدف مواصلة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وبحسب نفس المصادر، فإن الوزير الأول أحمد أويحيى الذي عينه عبد العزيز بوتفليقة وزيرا أولا خلفا لعبد المجيد تبون استدعى أول اجتماع للحكومة يوم غد الأحد، وهو الاجتماع الذي يخصصه لتحضير برنامج عمل حكومته، والذي لن يكون مختلفا كثيرا عن برنامج حكومة سابقه عبد المجيد تبون الذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه قبل ثلاثة أشهر من الآن، لاسيما وأن الوافد الجديد لقصر الدكتور سعدان صرح يوم تسلمه مهامه عزمه على مواصلة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ويرى ملاحظون أن الروتوشات التي قد تمس برنامج عمل حكومة تبون، تتعلق بقطاعات التجارة والصناعة، وهما القطاعان اللذان أحدثا لغطا كبيرا بعد قرارات اتخذها عبد المجيد تبون، منها وقف الاستيراد الأجنبي وكذا توقيف الحظائر الصناعية وإلغاء مشاريع تركيب السيارات، الأمر الذي أطاح بوزيرا التجارة والصناعة وتعويضهما بمستشارين من رئاسة الجمهورية يتمتعون بأكثر خبرة وتجربة من أجل دعم برنامج رئيس الجمهورية، وكذا مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية التي ضربت سوق النفط الدولية ما دفع إلى اتباع سياسية التقشف منذ أكثر من 4 سنوات، وهي السياسة المرشحة للاستمرار مع حكومة أحمد أويحيى جراء استمرار تذبذب أسعار المحروقات التي يعتمد عليها الاقتصاد الجزائري بشكل كبير.