حذّر رئيس تجمع أمل الجزائر ”تاج” من مخاطر القواعد العسكرية الأجنبية المحيطة بالجزائر، داعيا في هذا السياق الهيئات والطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني إلى ضرورة رفع جهودها إلى أقصى الدرجات للحفاظ على مكسب الأمن والاستقرار، معترفا في سياق آخر بصعوبة تحقيق الإجماع السياسي في الجزائر في الوقت الحالي ولكن التقارب ممكن حسبه. وقال عمر غول في ندوة صحفية عقدها أمس على هامش اجتماع المكتب السياسي للحزب إنه من الصعب اليوم تحقيق إجماع بين تشكيلات الطبقة السياسية بالجزائر في الوقت الحالي، معتبرا أن التقارب بين الأحزاب السياسية ممكن جدا، لذلك دعا في هذا السياق إلى ضرورة بناء فضاء لتقارب الأحزاب السياسية يتم من خلاله حل القضايا الشائكة ورفع التحديات عن طريق التشاور والحوار. وفيما يتعلق بالانتخابات المحلية أكد عمار غول دخول ”تاج” الاستحقاقات المقبلة. واقترح عمار غول على حكومة أحمد أويحيى أخذ الوقت الكافي خلال اجتماع الثلاثية القادم وعدم الاكتفاء بمناقشة الملفات في يوم واحد فقط. وفي الشق الأمني أبرز رئيس ”تاج” أن الجزائر لا تزال تعيش في محيط إقليمي مكهرب جراء ما يحدث بالعديد من دول الجوار وعلى وجه الخصوص الوضع الأمني في ليبيا، موضحا أن القواعد العسكرية الأجنبية المحيطة بحدود الجزائر تشكل خطرا رهيبا على البلاد. عمار غول اقترح بالمقابل على الحكومة الإسراع في مراجعة سياسية الدعم والتحويلات الاجتماعية من خلال جعلها في شكل علاوات وأجور تصب مباشرة في أرصدة الطبقات الهشة والضعيفة وذوي الدخل المتوسط، داعيا في نفس السياق إلى ضرورة تجند الجميع من حكومة وشركائها لإنجاح الدخول الاجتماعي الذي سيكون بعد أسبوعين. من جهة أخرى اعتبر المتحدث رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى المزدوجة ليوم 20 أوت بمثابة ورقة طريق واضحة المعالم لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الجزائر وتتطلب مساهمة الجميع في حلها، كما جدد الحزب إدانته للإرهاب مهما كان نوعه وشكله وفي أي مكان من العالم.