اعتبر رئيس حزب «تجمع أمل الجزائر»، عمار غول، أن محاولات التدخل العسكري في ليبيا وظهور تنظيم «داعش» الإرهابي تستهدف إلحاق الجزائر بالدول الغربية التي تغرق في الفوضى والدمار. وقال غول، خلال افتتاح دورة المجلس الوطني للحزب في العاصمة الجزائر أمس، إن الجيش الجزائري هو الضامن للحفاظ على الأمن والاستقرار، نظرًا إلى تأزم الوضع في دولتي الجوار ليبيا ومالي. وأضاف غول، الذي يشغل أيضًا منصب وزير النقل، أن «الجزائر تواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية تتطلب من الجميع تضافر الجهود كلها، وقد ظهر لنا تحد أمني هو تنظيم (داعش) كعنوان جديد للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، مثلما يحدث الآن في ليبيا». وأشار غول إلى أن محاولة التدخل في ليبيا وما تعرفه الأوضاع الداخلية من تأزم، خاصة مع ظهور ما يعرف بتنظيم «داعش»، الغرض منه إلحاق الجزائر بركب الدول العربية التي مسها الربيع العربي، معتبرًا أن «تنظيم داعش هو إتمام المخططات الأجنبية بعد الربيع العربي والقاعدة، لتقسيم الوطن العربي إلى دويلات»، حسب تعبيره. وفي سياق ذي صلة جدد "تاج" ، موقفه الداعي إلى مشاركة الطبقة السياسية في تنظيم حوار وطني شريطة عدم المساس بالمؤسسات الشرعية. وحسب البيان الختامي للمجلس الوطني ل"تاج" المنعقد يومي 27 و 28 فبراير الجاري، فإن هذا الحزب يجدد دعوته للطبقة السياسية من أجل "الانخراط في جو هادئ ومسؤول قوامه الحوار والإثراء وذلك في إطار المصلحة العليا للوطن". وفي هذا السياق، أعرب المجلس الوطني ل"تاج" عن ترحيبه بالمبادرات السياسية الهادفة إلى توسيع مساحات التوافق والتقارب بين الجزائريين شريطة عدم المساس بمؤسسات الشرعية للدولة. كما ثمن المجلس، ما تضمنته الرسالة "القوية" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى المزدوج لتأميم المحروقات و تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين حول ضرورة التجند و التصدي للأخطار المحدقة بالوطن. كما حي المجلس الوطني ل "تاج" الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن على دورهم " الجبار" في حماية الحدود وبسط الأمن و التصدي لكل المحاولات لزعزعة استقرار و أمن الجزائر. و بالمناسبة، أعلن المجلس الوطني ل "تاج" عن تنظيم ندوة اقتصادية والاجتماعية شهر مارس 2015 والتي ستكون مفتوحة للجميع كفضاء للاقتراح والمشاركة.