أعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن تجنيد إطاراتها من اجل انجاح الدخول المدرسي 2017/2018 والذي من المنتظر أن تعطي إشارة انطلاقه في 6 سبتمبر المقبل، وهذا من أجل تذليل كل العراقيل التي قد تواجه نحو 9 ملايين تلميذ وءزيد من 700 ألف أستاذ وموظف. أفاد أمس بيان لوزارة التربية أن ”في إطار متابعة التحضير للدخول المدرسي 2017-2018، تراسلت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، على اجتماع تنسيقي بالإطارات المركزية، بداية هذا الأسبوع، بمقر الوزارة بالمرادية، حيث قدمت من خلاله الوزيرة توجيهات بخصوص الإجراءات الأولية للدخول المدرسي، وضرورة التجند وتعزيز العمل الجماعي”. وحرصت وزيرة التربية خلال اللقاء على تجنيد إطاراتها من أجل تنفيذ المنشور الوزاري الذي أصدرته قبل نهاية الموسم الدراسي 2016-2017 والذي ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ بداية من الموسم الدراسي المقبل 2017-2018 والذي يحمل أزيد من 140 إجراء وتعديل. ومن أهم التعليمات التي تلقاها إطارات وزارة التربية هو السهر على إنجاح عملية التكوين التي باشرتها منذ 19 أوت الجاري مع الحرص على استقبال الأساتذة المتربصين في إطار التدريبات التي تجرى في الوسط المهني، بحسب البرنامج التكويني السنوي الذي تنجزه المفتشية العامة. مع إدراج أساتذة الديوان الوطني للتكوين عن بعد ضمن الأساتذة المعنيين بالتكوين البيداغوجي خلال الأيام البيداغوجية الأسبوعية. وحرصت الوزيرة على إتمام مقررات التعيين لخريجي المدارس العليا للأساتذة والناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2017 قبل نهاية هذا الشهر، مشددة على متابعة التكوين الأولي التحضيري لهذا الغرض بالنسبة للناجحين الجدد وهذا تحسبا للدخول الذي حدد ليوم 4 سبتمبر المقبل. هذا فيما تسهر الوزيرة على مواصلة سياسة شاملة مرتكزة على الإبقاء على حوار بناء وتشاور دائم مع كافة الشركاء الاجتماعيين لحل المشاكل المختلفة ولا سيما على الصعيد المحلي. وعلى صعيد الإصلاحات الجديدة التي سيعرفها الدخول المدرسي المقبل عبر تنصيب أربعة مناهج تعليمية تحيينة للطور الثاني من مرحلة التعليم الابتدائي السنتين الثالثة والرابعة ابتدائي وكذا الطور الثاني من مرحلة التعليم المتوسط السنتين الثانية والثالثة متوسط، وما تبعها من كتب جديدة، شددت على متابعة عملية توزيع هذه الأخيرة. ووجهت بن غبريط تعليمات مشددة للسهر على تطبيق الترتيبات الجديدة الخاصة بالتقييم البيداغوجي في مرحلة التعليم الإلزامي الذي جاء بعد الاستشارة الوطنية لمختلف الأسرة التربوية من مفتشين وأساتذة ومديري مؤسسات ونقابات ومستشاري التوجيه، والتي أفضت إلى التعديل والمساعدة على التعلم وتسمح بالتكفل باحتياجات كل تلميذ بتدارك النقائص والصعوبات التي يواجهها بممارسة المعالجة البيداغوجية مع الحرص على تطبيق المعالجة البيداغوجية في جميع المواد التعليمية وفي كل المستويات لإحداث قطيعة مع بيداغوجية المجابهة للدرس نفسه والتمارين نفسها للجميع، ويتعلق الأمر أساسا بتنظيم العمل وإقامة أجهزة تعليمية تجعل كل تلميذ بصفة منتظمة في أحسن وضعية. كما حرصت الوزيرة أيضا على متابعة مدى فتح أقسام التعليم المكيف للتكفل بالتلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم أو تأخرا مدرسيا، بالسهر على تنصيب اللجان الطبية النفسية البيداغوجية والعمل على تكوين الأساتذة المكلفين بهذه الأقسام، مع ضمان الحق الدستوري في التمدرس للتلاميذ إلى غاية 16 سنة كاملة، وتشجيع التلاميذ للتوجه إلى شعبة الرياضيات في الطور الثانوي. كما أكدت وزيرة التربية على إنجاح المنحة الخاصة بالتمدرس، مطالبة مسؤوليها بوجوب ”تحيين قوائم التلاميذ المعوزين المستفيدين من منحة 3 آلاف دج بالتنسيق مع الدوائر وإعدادها قبل الدخول المدرسي المقبل، والعمل على تسليمها إلى أصحابها عند الدخول على أن لا تتجاوز شهر أكتوبر مع موافاة مصالح الإدارة المركزية بالوضعية بصفة منتظمة”.