أعربت الخارجية المصرية عن أسفها لقرار واشنطن تخفيض بعض المساعدات المالية لمصر، محذرة من تأثيره السلبي على العلاقات بين البلدين، وقالت أن الخطوة الأمريكية تمثل خلطا للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية، كما ألغت استقبال المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر. وقالت الوزارة، في بيان صدر، أمس، ”إن مصر تعتبر هذا الإجراء تحركا يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين على مدار عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي يواجهها الشعب المصري”. وأضاف البيان أن الخطوة الأمريكية تمثل خلطا للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية”. وأكد بيان الخارجية المصرية أن مصر تقدر أهمية الخطوة التي تم اتخاذها بالتصديق على الإطار العام لبرنامج المساعدات لعام، وتتطلع لتعامل الإدارة الأمريكية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين. وكانت وكالة رويترز قد أفادت أول أمس،، نقلا عن ”مصادر مطلعة”، أن الولاياتالمتحدة قررت عدم منح مصر 95.7 مليون دولار كمساعدات وتأجيل 195 مليون دولار بحجة عدم إحراز تقدم في مجال احترام حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية. وأظهرت نسخة من جدول مقابلات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أرسلت إلى الصحفيين، إلغاء اجتماع كان مقررا عقده أمس الأربعاء بينه وبين جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوج ابنته. وأكد مسؤول في الوزارة لرويترز أن الاجتماع ألغي، من دون الكشف عن السبب، ويأتي هذا القرار بعد أن عاد الدفء للعلاقات بين القاهرةوواشنطن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة مطلع العام الجاري. من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتمع مع وفد أمريكي برئاسة كوشنر، وبحث الطرفان سبل تعزيز العلاقات وقضايا الإرهاب وأزمات الشرق الأوسط، بما في ذلك مجريات عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتجدر الاشارة إلى أن عبد الفتاح السيسي زار في أفريل الماضي، واشنطن والتقى ترامب الذي أشاد حنيها بالرئيس المصري، قائلا إنه ”يقوم بعمل رائع وسط ظروف صعبة”، طاويا بذلك صفحة الانتقادات التي وجهتها إدارة سلفه باراك أوباما للسلطات المصرية في شأن حقوق الإنسان، حيث تتهم منظمات حقوقية دولية نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمحاولة إسكات كل أطياف المعارضة والقضاء على حرية الرأي والتعبير.