أعلنت إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية عن إلزام بعض المتقدمين للحصول على البطاقة الخضراء للإقامة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بإجراء مقابلات شخصية قبل الموافقة على منحهم التأشيرة، وهو الإجراء الذي يعد بمثابة بارومتر لقياس خطورة الأشخاص طالبي الهجرة إلى أمريكا من منظور إدارة دونالد ترامب، ومن المقرر أن يدخل الإجراء حيز التنفيذ شهر أكتوبر القادم. يعد المئات من الجزائريين معنيين بالإجراء الجديد للإدارة الأمريكية، حيث كشفت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا عن ارتفاع عدد الجزائريين طالبي البطاقة الخضراء، حيث ما يزال باب الترشح مفتوحا للحصول على بطاقات الإقامة في 2018، ومن شأن الإجراء الجديد أن يعطل عملية الحصول على الإقامة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتقليص عدد المستفيدين وهو ما تطمح إليه الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ قدوم الرئيس الجديد دونالد ترامب. نشرت أمس مجلة ”بوليتيكو” الأمريكية تقريرا حول ما كشف عنه مسؤول بإدارة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية عن أن السلطات ستطلب مقابلة شخصية لمتقدمين معينين للبطاقة الخضراء، كما أنه سيطبق على كل مهاجر يريد التحول من تأشيرة عمل إلى إقامة قانونية دائمة، وكذا على حاملي التأشيرة الذين يوجد بين أفراد عائلاتهم لاجئين أو أشخاص تلقوا حالة اللجوء. وذلك في إطار مخطط الرئيس ترامب المتعلق بتطبيق ”فحص مشدد” للمهاجرين والزائرين القادمين إلى الولاياتالمتحدة، وفي السياق كشف المتحدث باسم إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، كارتر لانجستون إن فئات التأشيرات التي تتطلب مقابلات شخصية سيتم توسيعها في المستقبل بشكل تدريجي ضمن إستراتيجية شاملة لتحسين الكشف عن الخداع أو المخاطر الأمنية القادمة إلى الولاياتالمتحدة ومنع حدوثه. وتكون بهذا الإدارة الأمريكية في طريقها إلى وقف سياسة التنازل لطالبي التأشيرة التي طبقتها لسنوات وفقا لما أكده المحامي ويليام ستوك الرئيس السابق لاتحاد محاميي الهجرة الأمريكيين، مضيفا أن طلب المزيد من المقابلات الشخصية سيعيد إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية إلى سابق عهدها، بعدما كانت المقابلات الشخصية ”أساسية” للذين ينتقلون من تأشيرة عمل إلى البطاقات الخضراء خلال العشر سنوات الماضية. وقد أعلنت إدارة الهجرة وخدمات المواطنة عن الشروع في تنفيذ القرار الجديد شهر أكتوبر القادم.