تصرّ الإدارة الأمريكية على احتجاز الجزائريين بمطاراتها على الرغم من أن مرسوم الهجرة الجديد الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب، لا يشمل الجزائر، حيث اعتقل واحد منهم مدة 15 ساعة بمطار فلوريدا ليتم مسائلته حول أصوله وتدينه. وكشفت أمس مصادر إعلامية أمريكية أنه مرة أخرى في الولاياتالمتحدة يتم توقيف جزائري الأربعاء الماضي بعد وصوله من فرنسا إذ اعتقل لأكثر من 15 ساعة في مطار أورلاندو (فلوريدا) من قبل مصالح الأمن الأمريكية وسرعان ما وجد الأجهزة الأمنية تحيط به، لدى محاولة مروره إلى البرازيل، وفي شهادته لموقع هافتنغتون بوست الأمريكي قال عندما كان ”مكبّل اليدين سئل عن أصوله وتدينه ووالديه وكذلك معلومات للإتصال به”. وكانت أسئلتهم الموجهة إليه عما إذا كان على اتصال مع شبكات أو الجماعات الإرهابية، في ليبيا أو حتى اليمن. وبعد قضاء 15 ساعة دون طعام أو شراب تحت التحقيق الأمني رافقته مصالح الأمن في الولاياتالمتحدة وهو مكبّل اليدين إلى حين ركوبه على متن طائرة متجه إلى ساو باولو، البرازيل بل أنه بعد ما يقرب من 16 ساعة، تابع ”كنت على متن الطائرة، مكبّل اليدين وتحيط بي المراقبة مثل مجرم على متن طائرة إلى ساو باولو” من دون تفسير. وليست هذه هي الضحية الجزائرية الأولى من مرسوم دونالد ترامب. ففي أوائل فيفري 2017، اعتقل جزائري آخر، في مطار نيويورك رغم امتلاكه ”البطاقة الخضراء” للإقامة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما كشفت صحيفة بريطانية أن عددا آخر من الجزائريين أعتقلوا بمطار جون كيندي. واكدت حينها محامية أمريكية أن مواطنا جزائريا كان في رحلة من مدينة لويزيان إلى نيويورك تم احتجازه من قبل الشرطة بالمطار على الرغم من حوزته على البطاقة الخضراء للإقامة بالولاياتالمتحدة، حيث كان ينوي الإقامة بنيويورك قادما من مدينة لويزيان. وتأتي الاعتقالات لتكذب تصريحا للمتحدث باسم البيت الأبيض نفى خلاله إضافة الجزائر إلى قائمة الدول المثيرة لقلق واشنطن. لكن جوانا بولاشيك السفيرة الأمريكية في الجزائر ذكرت من جانبها أن الجزائر ليست معنية بالقرار الجديد الذي وقعه دونالد ترامب. وتابعت في تغريدة على حسابه ب”تويتر” أن الأمر يتعلق بمسافرين قدموا من الجزائر نحو أمريكا ولا يحملون الجنسية الجزائرية.