كشف إطار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور محمد إيدير مشنان عن توفير أكثر من 450 حافلة للحجاج الجزائريين من أجل إنجاح عملية نقلهم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية والمبيت فيها وفي طريقهم للوقوف بمشعر عرفات اليوم الخميس. هذا فيما سهر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى فور وصوله إلى البقاع المقدسة إلى تفقد العيادة المركزية للبعثة الطبية الجزائرية للاطلاع على التحضيرات التي تمت مباشرتها استعدادا لمناسك الحج التي انطلقت أمس. وأوضح الإطار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور محمد إيدير مشنان للقناة الإذاعية الأولى أن لجنة الفتوى مع البعثة اتفقا على أن يتنقل الحجاج الجزائريون إلى عرفات، ولكن لمن أراد المبيت في منى وذلك تنفيذا لسنة النبي ”ص” فبإمكانه ذلك فكل الظروف متوفرة له وعليه النهوض باكرا للتوجه إلى عرفات. وشرع 36 ألف حاج جزائري منذ الساعة السابعة صباح أمس الأربعاء في التوجه مباشرة إلى عرفات وهذا حسب برنامج البعثة الجزائرية حتى لا يتعطل الحجاج في منى ويتعذر عليهم الوصول في الوقت المحدد لكي يشهدوا وقفة عرفات. ويأتي هذا في الوقت الذي قام الوزير بزيارة لمختلف أجنحة العيادة المركزية كما تحدث مع المرضى عبر عن ارتياحه لوفرة الأدوية تلبية لاحتياجات المرضى الذين يستقبلهم الأطباء. كما والتقى الوزير بالأئمة والمرشدين الدينيين، حيث كانوا نحو 100 إمام ينتمون للديوان و42 لمختلف الوكالات حضروا الاجتماع من أجل التحضير الدقيق للتكفل الروحي ولتوجيه الحجاج في مناسكهم بالبقاع المقدسة والمشاعر. ولزيادة التفاعل وتعميق مناسك الحج لدى الحجاج قامت لجنة الفتوى والإرشاد الديني حسب ما أكده الديوان الوطني للحج والعمرة منذ انطلاق حملتها التوعوية والإرشادية للحجاج بتنظيم مسابقات تنافسية وأسئلة تفاعلية للحجاج يقدمها الأساتذة والمشايخ المؤطرون للدروس والمحاضرات التي تعقدها اللجنة داخل فنادق الحجاج، حيث يتم إعداد الأسئلة التي يطرحها الأساتذة في المحاضرات والدروس وحتى من نفس الأسئلة والانشغالات التي يطرحها الحجاج وأجاب عنها المشايخ ترسيخا للمعلومات وزيادة في الفهم وتنويعا في أساليب ايصال المعلومات وتفكيها لجو الدروس وتكريما للحجاج المجيبين والفائزين المتابعين، تضيف اللجنة أن ما تم رصده من قبل الأساتذة والمشايخ خلال تلك المسابقات هو رفع الحجاج مع اختلاف أعمارهم وكبر الأغلبية منهم لأيديهم وأصابعهم حبا في المشاركة والتفاعل ورغبة في الإجابة عن الأسئلة المطروحة. وأشار الوزير إلى التوجيهات الدقيقة التي ستعطى عشية بدء المناسك في جميع المصليات تخص التوجيه الديني واللوجستي والصحي، وخاصة حول عدم التعرض لضربات الشمس وعدم تناول وجبات غير صحية من طرف الحجاج وهذا كما قال ليجد الحاج نفسة متكفل به حقا من طرف البعثة. وركز الوزير على وجوب إعطاء الأولية للوقوف في صعيد عرفة ولأنه لوجستيا لا يمكن انتقال الجميع إلى منى والمبيت بها لضيق المساحة وتضييع الشعيرة الركن لكثرة الازدحام والعدد الكبير للحجاج يوم التروية. ومن جهته أوضح رئيس بعثة الحج الجزائرية اجتماعا تنسيقيا خاصا بالتحضير للمشاعر المقدسة جمعه بالمرشدين الدينيين التابعين للجنة الفتوى والارشاد الديني، ليواصل في نفس الوقت أعوان وأعضاء لجنة إرشاد التائهين عملهم الدؤوب في إرشاد التائهين وإيصالهم إلى مقر إقاماتهم بالفنادق انطلاقا من المراكز الأربعة والنقاط التي حددتها وعينتها اللجنة كمرجع لذلك. وقال رئيس لجنة الفتوى محند معزوز أنه تم توفير كل الظروف للتكفل اللازم واللائق لتمكين الحجاج الجزائريين من أداء مناسكهم بالوجه المطلوب شرعا، مشيرا إلى الالتفاف الملاحظ للحجاج حول أئمتهم يستفسرونهم حول مختلف المسائل ويأخذون بإرشاداتهم عن كيفية أداء المناسك.